أن تـــخــتــرع لــغــة ... ؟!

أن تخترع لغة لا يفهمك إلا أنت و أصدقاءك ؟

تعتبر اللغة أداة تفاهم بين الأفراد و سند للإنسان فهي تجعله يفصح عن نفسه من غير عناء فأصل اللغة

هو التواصل مع الآخر و بالتالي تواصل المجتمع فيما بينه

لجأ شبابنا في الآونة الأخيرة إلى إختراع لغة غريبة , على شكل حروف وأرقام باللغة الفرنسية لكنّ معناها بالعربية ,

إذ أصبحت هذه الظاهرة في الإنتشار و عمّت معظم الدّول المغرب العربي على ما يبدو .

لا ندري ما السبب الحقيقي وراء وجود

مثل هذا النوع من الكتابة لرسائل النصية القصيرة على الهواتف النقالة والنيت , فمثلا :

الحرف العين يرمز له ع/3 - الحرف القاف ق/9 - الحرف الحاء ح/7 -

تكون الرسالة القصيرة على شكل التالي :

3labali-nsa9sik- 9aloli-7aliha-jat lyoma amira-n3awadlak -n3ayatlak-

ما هو مؤكد أنّ مثل هذه الظاهرة ستِؤثر سلبا و حتما على مستعمليها و خاصة على التلاميذ بالمدارس

إذ تختلط الأمور عليهم فتغلب العادة على العقل وبالتالي تتشتت الأفكار وينتج لذى التلاميذ صعوبة

في إيجاد الكلمات المطلوبة أثناء الفروض والإمتحانات, خاصة في مواد اللغة.

اللغة هي أداة تفاهم بين الأفراد

فهل هذا يعني أنّ اختراع مثل هذا النوع من الكتابة للرسائل النصية دليل على دعم للتفاهم ؟؟ بمعنى آخر هل يعتبر

هذا النوع من اللغة (الكتابة) عند الشباب أكثر تلائم لعصرهم ؟

أم أنّها مسألة ضعف وإخفاق تعليمي ؟

قد يرى الكثير من شبابنا اليوم أنّ إستعمال مثل هذا النوع من الكتابة

عبارة عن رسائل خصوصية وبالتالي لا داعي للقلق ؟ !

وهل هذه اللغة المخترعة تزيد من أفق التفكير وتغنيه؟