خروج الخبر عن مقتضى الظاهر
--------------------------------------------------------------------------------
إِذَا ألقيَ الْخَبَرُ خالِياً من التَّوْكِيدِ لخالي الذِّهْن، ؤُ مؤَكَّدا استحسانا للسائل المُتَردِّدِ، و مؤكدًا وُجُوباً لِلْمُنكِر، كان ذلك الخبرُ جارياً عَلَى مُقْتَضى الظَّاهِر.
وقد يَجْرى الخَبَرُ عَلَى خلافِ ما يَقْتَضِيهِ الظَّاهِرُ لاعتبارات يَلْحَظها المتكَلِّمُ ومنْ ذلك ما يأتي:
(أ) أَنْ يُنَزَّلَ خالي الذِّهْن مَنْزلَةَ السائل المُتَرَدِّدِ إذَا تَقَدَّمَ في الكلام ما يُشِيرُ إِلى حُكْمِ الخَبَرِ.
(ب) أَن يُجْعلَ غَيْرُ الْمُنْكرِ كالْمُنْكِر لِظُهور إمارات الإِنكار عَلَيْهِ.
(جـ) أَنْ يُجْعَلَ الْمُنْكِرُ كغَيرِ المنكر إن كانَ لدَيْهِ دَلائلُ وشَوَاهِدُ لَوْ تأملها لارْتَدَعَ عَنْ إِنْكارهِ.
الأمثلة:
(1) قال تعالى:
{وَلا تخاطبني في الذينَ ظَلَموا إنهُمْ مُغْرَقُون}.
(2) قال تعالى:
{وَمَا أبرئ نفسي إنَ النَّفْس لأمَّارةٌ بالسُّوء}.
(3) وقال تعالى:
{ثمَّ إنّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ }.
(4) وقال حَجَل بن نضلة القيسي:
جاء شَقِيقٌ عارضاً رُمْحَه إنَّ بَنى عَمِّكَ فِيهمْ رِمَاح
(5) وقال تعالى يخاطب منكري وَحْدَانيَّتِه:
{وَإِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ}.
(6) الجهل ضار: (تقوله لمن يُنكر ضرر الجهل)