سنخرطكم» في الخرطوم

سنخرطهم بالخرطوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم



قال أحد المصريين في حملته الشرسة على الشعب
الجزائري عبر فتاة، عفوا قناة فضائية مفضوحة، تصنع الحمم بدل الإعلام،
وتنشر السموم بدل الكلام المحترم الموزون والمسؤول.. هذا المصري قال أن
المصريين هم الذين حرروا الشعب الجزائري وعلموه اللغة العربية وطوروه..
إن مثل هذا الكلام يدخل
في باب الجهل الإعلامي و التاريخي ، و مع ذلك نقول ونؤكد أننا لا ننكر تعاون مصر مع
الجزائر في إطار الاتفاقيات المبرمة بين البلدين (وليس بالمجان طبعا)، ونعترف
كذلك بمساهمة مصر في تأييد الثورة الجزائرية (إنه واجب)، لأن أصالتنا
وتربيتنا وأخلاقنا تلزمنا على ذلك.

لكن تناسى »أخونا« المصري الاعتراف بأن
عددا هائلا من إخوانه وأهله كانوا يغرقون من خيرات الجزائر في فترة ما
بعد الاستقلال، ويروى (وهي حقيقة) أن أحد المتعاونين المصريين عندما
تلقى أجرته الشهرية كاد أن يغمى عليه، وتساءل : هل المبلغ المالي كله لي أم
أتقاسمه مع زملائي؟!
ولولا فطنة بعض المسئولين
الجزائريين لتوقيف »النزوح« المصري نحو الجزائر.. وحدث ما حدث، لأصبحنا اليوم في
مشكل »حل واربط«، كل ذلك لأنهم وجدوا في الجزائر كل أسباب العيش الرغيد
السعيد في ظل الحرية والأمن والاستقرار..
وإذا كانت مصر دعمت الثورة
الجزائرية معنويا، فإن القيادة الجزائرية قدمت كل ما تملك من وسائل حربية وإمكانيات بشرية
لتحرير صحراء سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، فضحت بأخير وأشجع رجالها يشهد
لهم العدو قبل الصديق، فأي مجال للمقارنة.. وإن كان هذا نعتبره كذلك من باب
الواجب وحق الجيرة والأخوة في الدين واللغة والتاريخ المشترك والمصير
الواحد..
أتوقف بتسجيل هاتين النقطتين
ولن أزيد أكثر لأن المجال لا يسع والأخلاق لا تسمح.. وبالمقابل فسوف نكتفي بتسجيل هدفين
في المباراة التي تجمع المنتخبين الجزائري والمصري في السودان، ونترك لاعبيكم
مغمى عليهم بأرضية الميدان.. لا تعيد لهم وعيهم إلا »خراطيم« مياه
الخرطوم..
وبالاختصار المفيد »سنخرطكم« بعون الله

اشكرك يا امين واتمنى من كل الفراعنة ان يكونو مثلك امنين في اقوالهم وافعالهم البشعة والتظاهر امام شعوب العالم بسنياريوات تافهة حتى العقل لايستطيع ان يامن بها