مسرحية بسيطة لشخصيات كان وأخواتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مسرحية بسيطة جداً لتسهيل من سيشرحون هذا الدرس .
كان وإن (يدخلون البيت): السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوات كان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كان: أخواتي الأعزاء، أعرّفكن على ضيفنا الجديد إن، (حرف ناسخ)، أحبّ التعرّف عليكن وخاصة بعد ما أخبرته بأننا "أفعال ناسخة ناقصة، ندخل على الجملة الاسمية، فنرفع المبتدأ، ويسمى اسمنا، وننصب الخبر، ويسمى خبرنا".
أصبح: أهلاً بكَ أن. أنا اسمي أصبح (أي:وقت الصباح)، وأعطيكَ مثالاً حتى لا تنسَ "أصبحَ الفلاحُ يحرث أرضه"، أو "أصبحَ الفلاحُ نشيطاً".
أمسى: أما أنا فأدعى أمسى، تؤام أصبح لكني عكسها في كل شيء (لأني آتي في وقت المساء)، فمثلاً "أمسى الموظفُ في عمله".
ظل: وأنا أدعى ظلّ، وأفيد الاستمرار، ومثال على أسمي "ظلّ المطرُ منهمراً"،و أخواتي * ما برح، وما انفك، وما فتئ، وما زال * يُفِدن الاستمرار أيضاً، أتكلم بالنيابة عنهن؛ لأنهن ذهبن إلى السوقِ يشترن بعض الأشياء،
ولكَ بعض الأمثلة عليهم؛ لكي لا يُصَعب عليك حفظهن، "ما برح الزرعُ مخضراً"، "ما فتئ البحرُ هائجاً"، "ما انفك العمالُ يمهدون الطريقَ"، "ما زال الطالبان يحلان السؤالَ".
إن: لكن، هل لي بسؤال، أرى أن أخواتكَ يسبقهن (ما) الدالة على النفي، أيشترط ذلك؟
كان: نعم، يشترط يا عزيزي، لأنهن لا يستطعن مخالفة أبينا الأكبر "اللغة العربية".
ما دام: ومن ينسى (ما دام) ؟!، فأنا أيضاً يجب أن أسبق بشيء، لكن ليس بأداة من أدوات النفي وإنما بـ(ما) الظرفية المصدرية، فأنا أدل على تحديد الفترة أو المدة أو الزمن، كمثل "ما دام الجوُ ممطراَ، لن أخرج".
صار: وأنا أيضاً أخت من أخوات كان (صار)، وأفيد التحوّل، وأهديكَ مثال على اسمي "صارت الثمارُ ناضجةً".
ليس: أما أنا، فمنعزلة عن أخوتي؛ لأني معقدة بعض الشيء، فلا يجوز لخبري أن يكون جملة فعلية، فعلها ماضٍ أو أمر، ويُكثَر أن يُسبًق بحرف الجر الزائد (الباء)، مثل قوله تعالى "أليس اللهُ بأحكم الحاكمين".
أن: سُعِدت كثيراً بالتعرف عليكن، واكتسبت معلومات جديدة شاكر لكم، والآن علي الرحيل فقد تأخر الوقت، وتأخرت على أخوتي، آمل بلقاء جديد مع أخوتي.
إنّ بين الضلوعِ مني ناراً .:. تتلظى، فكيف لي أن أطيقا
فبحقي عليكَ يا من سقاني .:. أرحيقاً سقيتني أم حريقاً ؟!*