سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار لـ''الخبر''
بين حصتين تلفزيونيتين في الفضائيات المصرية، رد سفير الجزائر بمصر على اتصالنا الهاتفي، أمس، لتقديم جملة من التوضيحات، وأكد على أنه لا خوف على أمن وراحة المنتخب الوطني في مصر.
بعد أسابيع من الحرب الإعلامية بين القنوات المصرية والصحف الجزائرية الأمور تعود تدريجيا إلى الهدوء.. أليس كذلك؟
الحمد لله، الأمور بدأت تهدأ سيما هنا بمصر، بعدما شن الإعلام المصري عبر قنواته الفضائية حربا شرسة ليس فقط على المنتخب الجزائري وإنما على الشعب والأمة الجزائرية بتاريخها الثوري الكبير. وقد تحركنا في السفارة على أعلى مستوى وطلبنا من مسؤولين كبار في الدولة المصرية التدخل لوقف هذه الأمور..
تقصد أن الرئيس حسني مبارك تدخل لتهدئة الوضع؟
طبعا، لقد تدخل حسني مبارك شخصيا وهو مشكور على ذلك، لأنه يؤمن بالأخوة السائدة بين بلدين شقيقين لهما باع تاريخي ولا يمكن لمباراة كرة قدم أن تسبب في مشاكل سياسية بين شعبين وبلدين شقيقين. والحمد لله أظن بأن المحللين والإعلاميين المصريين استعادوا هدوءهم وبدأوا يتحدثون عن الجوانب الأخوية والروابط التاريخية بين الشعبين. كما أنني أوجه ندائي كذلك للإعلاميين الجزائريين للتحلي بروح المسؤولية وعدم الخوض في أمور غير رياضية وتفادي التجريح والتهجم المجاني وعدم الرد على مثل الاستفزازات.
وهل تلقيتم تعليمات من رئاسة الجمهورية الجزائرية في هذا الشأن؟
لا، لم يتدخل رئيس الجمهورية في الأمر، وكانت لدي اتصالات مع مسؤول قطاع الإعلام الجزائري عزالدين ميهوبي الذي قدم توضيحات للمصريين نقلت بشكل جيد خدمة للرياضة وللشعبين المصري والجزائري.
الظاهر أنك عشت أسابيع صعبة وسط هذا الضجيج الإعلامي؟
طبعا، عندما تسمع وتقرأ أشياء مثل التي قيلت عن بلدك، لا يمكن السكوت عنها، والذي قال في إحدى الفضائيات بأن مصر هي التي حررت الجزائر عاد في اليوم الموالي واتصل بنا ليكذب ما قال. فهذا الضجيج خرج عن نطاقه المعقول، ولم نكن لنتدخل في انتقادات تقنية تخص مباراة كرة القدم، لكن أن تتعدى الأمور إلى تجريح أمة وشعب له تاريخ ثوري كبير فإن ذلك لن نسكت عنه أبدا.
الاتحادية الجزائرية حجزت فندقين لإقامة الخضر، فهل يمكن القول بأن أمن وراحة لاعبينا مضمونان في القاهرة أو الإسكندرية؟
لقد زارنا رئيس الاتحادية محمد روراوة رفقة وفد من المنتخب الوطني ورتبوا أمورهم التنظيمية، ولهم خبرة في مثل هذه الأمور. ونحن في السفارة جندنا أربعة موظفين لمساعدتهم ميدانيا. وبخصوص الجوانب الأمنية، فإن كل شيء مضبوط والسلطات المصرية تسهر على ذلك. وبحول الله كل شيء سيكون على ما يرام عند وصول المنتخب الوطني وخلال إقامته وبعد المباراة، وبالتالي لا خوف على أمن وراحة المنتخب الوطني بمصر.
وبالنسبة لأنصار المنتخب الوطني، هل السفارة جاهزة لتأطيرهم فور وصولهم، سيما وأن آلاف المناصرين مرتقبون بالقاهرة؟
من الناحية التنظيمية يصعب علينا التحكم في الأنصار إذا ما لم يمروا علينا. وبالتالي ندعو وكالات السفر الجزائرية التي ستقلّ أنصارنا إلى مصر للاتصال بنا لضبط أماكن إقامة المناصرين وتتبع أحوالهم والسهر على أمنهم. وهذا النداء هو الوسيلة الوحيدة التي تجعلنا نؤطر مناصرينا القادمين من الجزائر..
.. بالنسبة للتذاكر، فإن ألفي تذكرة باتت لا تكفي حسب الأصداء الواردة من كل ولايات الوطن؟
بصراحة، قضية التذاكر فصل فيها رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، بحكم أن الجزائر منحت ألفي تذكرة للمصريين في لقاء الذهاب. وبالتالي، فإن المصريين لن يمنحوا أكثر مما منح لهم في لقاء الذهاب. وقد سبق أن عقدنا اجتماعا مع وزير الرياضة المصري بحضور روراوة وزاهر وتم الاتفاق على تهدئة الأوضاع وتوقيف الحملات الإعلامية وتغليب الروح الأخوية بين البلدين.
الوفد الإعلامي الجزائري سيكون حاضرا بقوة، فهل من ترتيبات خاصة؟
بالنسبة للإعلاميين الجزائريين، نحن في انتظار ضبط قائمة شاملة لكل الصحفيين والمصورين للحصول على الاعتمادات الرسمية من المصريين. ونحن نتوقع حضور وفد إعلامي كبير من الجزائر بحجم الحدث، لذلك نرجو من كل المؤسسات الإعلامية الجزائرية تبليغ السفارة بمبعوثيهم.
حتى بعض الوزراء في الحكومة أعلنوا تنقلهم إلى مصر لمؤازرة الخضر؟
بالنسبة للإخوة الوزراء، لم يخبرنا لحد الساعة ولا واحد منهم بقدومه، لكنني أقول لهم مرحبا بالجميع.