لسم الله الرحمان الرحيم .
أقدم لكم بحثا عن الإتصال ، أتمنى أن يفيدكم جميعا .
مدخل إلى الإتصال
يتطلب كل نشاط اجتماعي تبادل معلومات بين الذين يقومون به. فالمجمتع يتكون من أفراد، وجماعات يتصلون فيما بينهم. وهذا يستدعي من الجماعات أن تكون منظمة، وذلك قصد استقاء معلومات مفيدة وفعالة في المقام الأول، ولنشرها في المقام الثاني، وبالأخص عند من تقع عليهم عملية معالجتها قصد التحضير لاتخاذ قرارات صادقة. إن الكيفية التي تتم بها عملية تبادل المعلومات توجه العلاقات بين الأفراد.
1. مفهوم الإتصال: الاتصال معناه أن تستمع إلى غيرك وتفهمه، وذلك لكي يفهمك بشكل أحسن، فهوعملية تبادل بين طرفين، ولكل طرف شئ ما يقدمه للأخر. يختلف الاتصال عن الإعلام، إذ أن هذا الأخير هو عملية نقل من (الذي يعرف) إلى (الذي لا يعرف).
إن الاتصال بمفهومه الواسع هو عملية تتم بواسطتها نقـــل وتبــادل المعلومات والأفكار والإرشادات والمهارات والميول و القيم من فرد إلى أخر ، أو من فرد إلى مجموعة من الأفراد ، أو من فرد إلى حيوان أو من فرد إلى آلة ، أو من مجموعة من الأفراد إلى مجموعة أخرى ، أو من آلة إلى آلة أخرى ،وذلك عن طريق وسيلة أو أكثر من وسائل الاتصال ، وبهدف توجيه أو تعديل أو تغيير سلوك الآخرين نحو الاتجاهات المرغوبة .
يعتبر الاتصال امتدادا أو انعكاس لجسمنا الإنساني وما يتصف به من قدرات عقيلة وحواس ، وهو بهذا عملية ومهارة إنسانية هادفة، تقوم على الاستخدام المناسب لكافة ما يمتلكه الإنسان من قدرات عقلية وعاطفية واجتماعية وحركية .
2. نظام الاتصال: يعرف نظام الاتصال على أنه مجموعة من الإجراءات والطرق والوسائل والترتيبات التي تكفل إنتاج وتوصيل واستخدام البيانات والمعلومات اللازم توافرها لاتخاذ قرارات سليمة الاتجاه، صحيحة التوقيت.
الأصول النظرية للاتصال
الاتصال سلوك عملي تطبيقي، استمد أصوله ومبادئه وأساليبه وممارسته من العلوم الأخرى، ومن أبرز الأصول النظرية التي يرجع إليها الاتصال مباشرة، ثلاثة هي :
-نظرية الإعلام : استمد منها الاتصال معلوماته وما يمكن أن يحدث عليها من تغييرات نتيجة عمليات الإرسال والاستقبال المتنوعة بين الأفراد .
-نظرية المجال : وترتبط مباشرة بالعوامل الميدانية البيئة للاتصال كالمثيرات والحوافز والمعلومات والوسائط الناقلة ( الحاملة ) سواء أكانت إنسانية أو نفسية أو مادية
-نظرية النظام: وقد استمــد منها الاتصال إجراءات تنسيق وتسلسل وربط معلوماته ومنا شطه وتفاعلاته ومشاعره المختلفة معا ، بحيث تجعل منه واقعا ونظاما عمليا هادفا .
3. أهمية الاتصال: ترجع أهمية الاتصال إلى قدرة الفرد على المشاركة والتفاعل مع الآخرين، وتبادل الآراء والأفكار والمعلومات معهم، الأمر الذي يسمح له من زيادة فرص بقائه والنجاح والتحكم في الظروف المختلفة المحيطة به، في حين أن عدم القدرة على الاتصال مع غيره يعد نقصا اجتماعيا ونفسيا خطيرا.
يمكن النظر إلى أهمية الاتصال من وجهة نظر المرسل، فإن هذه الأهمية تتمثل في:
الإعلام: أي نقل المعلومات والأفكار إلى المستقبل أو المستقبلين وإعلامهم عما يدور حولهم من أحداث
التعلم: أي تدريب وتطوير أفراد المجتمع عن طريق تزويدهم بالمعلومات والمهارات التي تؤهلهم للقيام بوظيفة معينة، وتطويرإمكاناتهم العلمية والعملية وفق ما تتطلبه ظروفهم الوظيفية .
الترفيه: وذلك بالترويح عن نفوس أفراد المجتمع وتسليتهم.
-الإقناع: أي إحداث تحولات في وجهات نظر الآخرين.
أما المستقبل فإنه ينظر إلى أهمية الاتصال من الجوانب التالية:
1ـ فهم ما يحيط به من ظواهر وأحداث.
2ـ تعلم مهارات وخبرات جديدة .
3ـ الشعور بالراحة والمتعة والتسلية .
4ـ الحصول على المعلومات الجديدة التي تساعده في اتخاذ القرار والتصرف بشكل مقبول اجتماعيا.
وفيما يتعلق بالوسط المدرسي، فإن عملية الاتصال ترمي إلى تحقيق جملة من الأهداف نذكر منها :
-ربط أفراد المجتمع المدرسي بعضهم ببعض من جهة، وربطهم بمحيطهم الخارجي الذي يتعاملون معه من جهة أخرى .
-الأخبار (الإعلام ) والتوجيه والإرشاد .
-الإعداد لتقبل التغيرات .
-توضيح وتصحيح المعلومات والآراء .
4. وظائف الاتصال: للاتصال أبعاد اجتماعية وثقافية وتعليمية وتنموية عدة ، فمنها تنبثق وظائفه التي يمكن حصرها في النقاط التالية :
-الوظيفة التعليمية المعرفية : وتتعلق بنقل المعلومات والخبرات والأفكار إلى الآخرين ، بهدف تنويرهم ورفع مستوياتهم العلمية والمعرفية والفكرية ، وتكييف مواقفهم إزاء الأحداث والظروف الاجتماعية وتحقيق تجاوبهم مع الاتجاهات الجديدة ، وإكسابهم المهارات المطلوبة التي تساعدهم في حياتهم الشخصية والوظيفية .
-الوظيفة الاقناعية : والعرص منها مساعدة النظام الاجتماعي والسياسي في تحقيق الاتفاق أو الإجماع بين أفراد المجتمع وفئاته المختلفة عن طريق الإقناع وضمان قيام كل فرد بالدور المطلوب منه تجاه المجتمع ومؤسساته المختلفة والمقصود من كل ذلك إحداث التحولات أو التغيرات المطلوبة من وجهات نظرالمجتمع حول حدث معين أو فكرة معينة تساعد النظام الاجتماعي أو السياسي أو تثبيت وجهات نظر وأفكار قائمة والتأكيد عليها .
-الوظيفة الترفيهية : يلعب الاتصال دورا في الترويج عن أفراد المجتمع وتخفيف أعباء الحياة اليومية ومتاعبها عنهم ، وذلك من خلال البرامج الترفيهية التي من شأنها الترويح عن نفـــوس الناس من خلال برامج فنية متعددة وجذابة تستهوي جمهور المستقبلين (عبر وسائل الاتصال الجماهيري خاصة ).
-الوظيفة الثقافية : وتتمثل في نقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل آخر ،ومن فرد إلى آخر ، ومن مجتمع إلى مجتمع آخر
5.المبادئ العامة للاتصال:
----قبل الشروع في عملية الاتصال، على القائم بها أن :
-يوضح أفكاره .
-يعطي هدفا تحدد الاتصال .
-يتعرف على ا لمستوى التعليمي للمستقبل أو المستقبلين.
-يختار الفتاة أو القنوات المناسبة ( كتابية شفوية ) والسندات الموافقة لها.
-يختار الوقت المناسب برصد درجة تقبل المستقبل (المستقبلين ).
----أثناء عملية الاتصال ،عليه أن:
-يكون متوا ضعا.
-يستعمل الوسائل التي تسهل فهم الرسالة (أرقام ـ مخططات ـ أشكال ...).
-يتجنب العوائق (التوقف ـ الأحاديث الجانبية ....).
-يساعد المستقبل (المستقبلين ) على التغبير عن أفكاره وآرائه .
-يقدم المعلومات المنتظرة إلى جانب الضرورية منها .
-تتوافق أهدافه مع أهداف المؤسسة .
-يتحلى بالنية الحسنة .
----بعد عملية الإتصال ،عليه أن :
-يتأكد بانتظام ، بواسطة التغذية الراجعة من أن الرسالة قد استوعبت .
-يربط بين القول والفعل .
6. تعريف الاتصال المدرسي:
تعد عملية الاتصال من العمليات الأساسية في الوسط المدرسي، ذلك لأن جميع العمليات والوظائف الإدارية والتعليمية من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتدريب وتقويم واتخاذ قرارات وغيرها تتوقف على عملية الاتصال، ففي المدرسة، يشكل الاتصال بين الإدارة والمعلمين وبين المعلمين أنفسهم، وبين المعلمين والتلاميذ، وبين التلاميذ بعضهم البعض ، وبين أفراد المجتمع المدرسي من مشرفين وأولياء التلاميذ وغيرهم مؤشرا لمدى كفايتها التحصيلية والاجتماعية والعاطفية. فالاتصال هو بمثابة العصب الحيوي للمدرسة، وهو الذي يبعث الحياة في أطرافها ويدفعها نحو تحقيق أهدافها.
1.6. أهداف الاتصال المدرسي:
تصب كل عمليات الاتصال في المدرسة في خدمة المتعلم، وعليه فإن أهداف هذه العملية ترمي إلى تحقيق ما يلي:
1. تربية النشئ وإعدادهم ثقافيا وتربويا للقيام بالدور الإيجابي في المجتمع.
2. تزويدهم بالمعلومات والمهارات والاتجاهات الضرورية ليصبح قادرا على الإنتاج.
3. رفع مستوى التحصيل لدى المتعلمين عبر الوسائل المختلفة(المطبوعات، التسجيلات المرئية و الصوتية...الخ)
4. معالجة الكثير من المشكلات التربوية ومشكلات التعلم.
2.6. وسائل الاتصال المدرسي:
تتمثل وسائل الاتصال في المدرسة في:
المجالس المختلفة (مجلس الأساتذة، مجلس التعليم، مجلس الأقسام...).
اللجان (قد تكون دائمة أو مؤقتة).
المقابلات(فردية أو جماعية).
المعلقات، الكشوف.
اللقاءات.
الندوات.
الأيام الدراسية.
.3.6.مهارات الاتصال المدرسي
تتطلب عملية الاتصال المدرسي أربع مهارات أساسية، يجب على المرسل والمستقبل (معلم، تلميذ) أن يتقنها ويتدرب عليها كي تتم العملية التعليمية- التعلّمية بفعالية عالية.
تتلخص هذه المهارات فيما يأتي:
مهارة القراءة
مهارة الكتابة
مهارة التحدث
1. مهارة القراءة:
تعد القراءة من المهارات التي لا يمكن الاستغناء عنها في مختلف مراحل الحياة، فمن خلالها يتعلم الفرد كيف يقرأ ويفهم ويتخيل ويقارن ويستنتج، وبالتالي فهي تسهم في تطوره العقلي والعاطفي- الانفعالي والاجتماعي، تتطور مهارة القراءة وتنمو بالمطالعة المستمرة.
2. مهارة الكتابة:
تعد الكتابة مهارة أساسية وضرورية للاتصال الكتابي، وتعتمد على استخدام قواعد اللغة. تكشف الكتابة- خاصة اليدوية- عن كثير من جوانب شخصية المرسل(الهدوء- التوتر- الأحاسيس...).
3. مهارة التحدث:
يعد التحدث فنا ومهارة وموهبة، فهو فن لأنه شخصي، أي يعتمد على شخصية الإنسان ومقدار حماسته وإبداعه. وهو مهارة لأنه يحتاج إلى التنمية والتدريب والتحسين، وهو موهبة لأن العوامل السابقة غير كافية لأنها تجعل من فرد متحدثا ناجحا يؤثر في الآخرين.
للإشارة أن مهارة التحدث تتكامل مع المهارات الأخرى اللازمة للاتصال الناجح، وهي الكتابة والقراءة والإصغاء، والتي يجب أن تتوفر جميعا لدى المتحدث.
أهم خطوة للحديث الناجح هي الإعداد المسبق له، وهذه الخطوة تحتاج إلى ما يلي:
1- التعرف على المستمع من حيث خصائصه وصفاته: الجنس، العمر، المستوى التعليمي، الاتجاهات والميول...الخ.
2- اختيار الموضوع: الإلمام الكافي به، تحديده بدقة، استحواذه على اهتمامات المستمع، الصوت الملائم.
3- تحديد الغرض من الحديث: الإخبار: تقديم أفكار وحقائق ومعلومات بطريقة مباشرة.
4- الإقـناع: محاولة إقناع المستقبل(المستقبلين) بتبني فكرة ما، وذلك بمخاطبة عواطفه.
5- الإمتاع: تقديم ما يشعر المستقبلين بالبهجة والسرور.
4. استـقاء معلومات: وتكون:
بالملاحظة المباشرة.
بالمقابـــــــــــــــلات.
بـــالاستبيــــــانـــات.
بـــالاستفتـــــــاءات.
5.تنظيم محتوى الحديث:
مقدمــــة جذابــــة.
صلب الحديث الذي يقدم الموضوع في نقاط رئيسية منظمة ومدعمة بالشواهد(الأمثلة).
الخاتمة، والغرض منها إحداث انطباع جيد عند المستقبل (الجمهور).
6. طريقة تقديم الحديث:
هناك أربع طرق لتقديم الحديث، وهي:
1- قراءة الحديث من الورق: عملية سهلة، إلا أنها قد تنسي المتحدث جمهوره، الأمر الذي يؤدي إلى انصراف هذا الأخير عن المتابعة.
2- إستظهار الحديـث: عملية صعبة تتطلب خبرة وذاكرة قوية، ولكن قد ينسى المتحدث عند الإلقاء بعض النقاط المهنة.
3- ارتجال الحديث: يستخدم عادة في اجتماعات اللجان وفرق العمل، يستحسن عند استخدامه تنظيم الأفكار مسبقا.
4- الإرتجال المعزز: تتعلق هذه الطريقة بكتابة النقاط الرئيسية للموضوع والكلمات والجمل المفتاحية، يتطلب الارتجال من المتحدث معلومات كافية عن موضوع الحديث وقدرات لغوية عالية.
ينبغي أن تخضع طريقة تقديم الحديث بأنواعها المختلفة وخاصة الارتجال والارتجال المعزز، إلى التدريب في كل مراحل التعليم.
7- نصائح لتطوير مهارة التحدث:
لتطوير مهارة التحدث ينبغي على القائم بها:
1- التعرف على الأفراد الذين يعنيهم الحديث، وذلك من أجل تكييف الرسالة وفقهم من حيث المضمون واللغة والشكل والمستوى.
2- استخدام الصوت المناسب:
عدم التحدث بصوت مرتفع.
التنويع في نغمة الصوت وسرعة الأداء.
الاهتمام بعلامات الوقف.
التركيز والضغط على الكلمات المهمة.
اللفظ الجيد لجميع الحروف ووضوح الصوت.
3- تجنب اللازمات الصوتية أو الحركية.
4- استخدام الوسائل السمعية البصرية(الجهاز العاكس...).
5- الثقة بالنفس.
6- استخدام الفكاهة وخاصة في ما له علاقة بالموضوع.
7- توظيف الإيماءات والحركات.
8- توزيع النظرات على الحاضرين، وخاصة الذين يبدون اهتماما أكثر بالموضوع، والتنقل من مكان إلى آخر.
9- عدم إغراق الجمهور بالتفاصيل والاحتفاظ ببعضها للمناقشة.
8- مهارة الإصغاء:
يعد الإصغاء مهارة أساسية للاتصال الشفوي أو اللفظي. هناك فرق بين الاستماع والإصغاء. إن هذا الأخير يتطلب الفهم والإدراك لما يقوله المتحدث .
هناك ثلاثة مستويات للإصغاء:
الإصغاء السطحي: كالاستماع إلى الموسيقى خلال العمل.
الإصغاء اليقـظ: كما يحدث في المناسبات الاجتماعية المختلفة.
الإصغاء المركـز: وفيه يضع المستقبل نفسه مكان المتحدث، ويحاول معرفة أفكاره ومشاعره.
9- نصائح لتطوير مهارة الإصغاء:
الجلوس في مكان يسمح بسماع ورؤية المتحدث.
الإصغاء المركز لموضوع الحديث وتجنب التفكير في الأمور الثانوية.
الاستيضاح عند الضرورة.
تدوين الملاحظات أثناء الإصـغاء.
7.عناصر العملية الاتصالية
تتضمن عملية الاتصال عدة عناصر هي :
المرسل ( أو المتصل)
المستقبل ( أو المرسل إليه)
الرسالة
قناة الاتصال
الهدف
التغذية والراجعة (رجع الصدى)
المرسل أو المتصل: وهو الفرد الذي يوجه رسالة الاتصال ،ففي الوسط المدرسي قد يكون الإداري أو المعلم أو التلاميذ أو المفتش أو ولي التلميذ أو العامل أو أي شخص آخر .
لكي ينجح المرسل في عملية الاتصال ، ينبغي أن يتحلى بجملة من القدرات نذكر منها :
أ - القدرة اللغوية سواء مشافهة أو كتابة .
ب- المنطق والقدرة على الإقناع والتأطير، وخاصة إذا كانت الرسالة مقروءة أو مسموعة .
ج- فن الخطابة ( الإلقاء ) خاصة في الرسائل الشفوية .
د- القدرة على التعبير بوضوح عن وجهة النظروالأفكار و المعلومات المراد إرسالها ، حيث يسهم ذلك في استيعاب الرسالة من قبل المستقبل ، لأن الغموض أو عدم الوضوح في المحتوى يؤدي إلى سوء الفهم
ه- قدرة المرسل على التفاعل مع المستقبل يساهم في نجاح عملية الإتصال .
إن المرسل الجيد ، كالمعلم مثلا ، لا يقتصر نجاحه على مدى ما يمتلك من معلومات وثقافة عامة ، بل على الأداء الجيد والأسلوب الناجج في إيصال هذه المعلومات بلغة جيدة ومنطق قوي .
المستقبل أو المرسل إليه: وهو الفرد أو مجموعة الأفراد المر سل إليهم الرسالة، فإما أن يتقبلوا الرسالة ويستوعبوها، أو القيام بتنفيذ متطلباتها أو رفضها وتجاهلها
الرسالة: وهو المحتوى الذي يريد المرسل نقلة إلى الشخص المستقبل للرسالة قد يكون هذا المحتوى معلومات وحقائق أو مهارات أو ميولا وقيما وعواطف في المؤسسة المدرسة ، ترتبط محتويات الاتصال بالمناهج والنشاطات المدرسية
قناة الاتصال: وهي كل ما يوصل المرسل بالمستقبل حتى يتم بينهما الاتصال، وتأخذ القناة أشكالا عدة منها الكلام الملفوظ أو المكتوب أو الصورة (الشكل ) .
الهدف (غرض الاتصال) : وهو المطلوب تحقيقه من عملية الاتصال أو التأثير المراد إحداثه في معلومات المستقبل أو مشاعره أو معتقداته أو سلوكه . يكون الهدف في العادة على مستويين : أحدهما ظاهري ،مرتبط بإنجاز مهمة معينة ، والآخر خفي (مستمر) مرتبط بظاهرة نفسية ، قد يكون الهدف من الاتصال ذاتيا موجها لإشباع حاجة عند المرسل ، أوعاما بناء يخص نمو التلاميذ أو المعلمين ، أو مشتركا الجميع بين حاجات المرسل والمستقبلين.
التغذية والراجعة (رجع الصدى) : وهي الأثر الذي يتركه رد فعل مستقبل لرسالة على مرسلها ،وبناء على هذا الأثر أو تلك الإجابة يقوم المرسل إما بالإستمرار أو التوقف عن إرسال الرسالة أو تعديلها .
ينبغي أن تنجز التغذية الراجعة أثناء تنفيذ عملية الإتصال:
فأثناء الاتصال الشفوي مثلا يعمد المرسل إلى طرح أسئلة من حين لآخر كأن يقول: هل أنا واضح في ما أقول ؟ ... أتوافقنني ؟ هل من سؤال ؟ ... وتتم التغذية الراجعة كذلك في نهاية عملية الاتصال، كأن يطرح المستقبل أسئلة ، أو يطلب المرسل تلخيص ما قيل مثلا ....
يرى بعض المختصين أن عملية الاتصال بدون تغذية راجعة عملية ناقصة، لأن المرسل لا يكون له أي دليل على أن المستقبل قد تلقى الرسالة أصلا بمعنى أنه فهم الرسالة بالشكل الذي يريده المرسل ...
وفي المدرسة، تتمثل التغذية الراجعة في الأسئلة التي يطرحها المعلم على تلاميذه في نهاية كل نشاط، أو نهاية الدرس ليتأكد من مدى بلوغه لأهداف الدرس.
شبكات الاتصال: يعود وضع شبكات الاتصال إلى العلماء السلوكيين (المدرسة السلوكية في علم النفس) ، وكان الهدف منها التعرف على مدى تأثير الهيكل التنظيمي على السرعة والدقة في التعامل مع عمليات الاتصال داخل التنظيم .
تعرف الشبكة على أنها التفاعل القائم بين أكثر من وجهة أو مصدر للمعلومات .
أنواع شبكات الإتصال هناك نوعان رئيسيان:
شبكة مركزية
شبكة لامركزية
شبكة مركزية
تتألف الشبكة المركزية من مركز رئيسي ونقاط اتصال فرعية تمثل الجهات المختلفة المشتركة في الشبكة، ويتم التحكم في عمليات الاتصال في هذا نوع من الشبكات عن طريق المركز ، بمعني آخر يعمل المركز كنقطة اتصال مركزية رئيسية تستفيد منها الفروع أو الأطراف المشتركة.
يحدد هذا النوع من الشبكات من فرصة الاتصال بين الأطراف أو الفروع فيما بينها دون الاتصال بينها ودون الاتصال بالمركز.
شبكة لا مركزية
أما الشبكات اللامركزية فمسئولتها تضافية ،إذا تسمح للأطراف المشتركة في الاتصال مع بعضها البعض دون المرور بالمركز. يفضل العديد من المختصين الشبكات التي تجمع بين الاثنين.
8.العوائق التشويش
العائق هو كل ما يؤثر في وصول الرسالة بشكل جيد إلى المستقبل وإدراكها. قد يأتي التأثير من المرسل أو من قناة أو وسيلة الاتصال أو من المستقبل، وقد تأتي من المحيط أو البيئة الخارجية. وهذه العوامل تؤثر سلبيا على عملية الاتصال، لذلك فإنه من الضروري إدراك أسبابها وأثرها ومحاولة تجاوزها.
هناك نوعان من العوائق:
العائق الميكانيكي أو الآلي :
ويشمل أي تداخل تقني يطرأ على إرسال الرسالة من المرسل إلى المستقبل ، كأن تمر طائرة أو سيارة أو يحدث خلل كهربائي ....
العائق الدلالي واللفظي :
يحدث داخل الفرد حينما لايفهم المرسل والمستقبل بعضهما البعض لسبب من الأسباب منها :
استعمال مفردات غير مألوفة يصعب على المستقبل فهمها بسهولة
عدم وضوح قصد المرسل وما يريد في الرسالة فيفهم المستقبل الرسالة بطريقة مغايرة لما أراده المرسل
يمكن الإقلال من العوائق الدلالية واللفظية إذا أتبعت الدقة في تحديد معاني الألفاظ التي تتضمنها الرسالة بعيدا عن أي تأويل.
العائق هو كل ما يؤثر في وصول الرسالة بشكل جيد إلى المستقبل وإدراكها. قد يأتي التأثير من المرسل أو من قناة أو وسيلة الاتصال أو من المستقبل، وقد تأتي من المحيط أو البيئة الخارجية. وهذه العوامل تؤثر سلبيا على عملية الاتصال، لذلك فإنه من الضروري إدراك أسبابها وأثرها ومحاولة تجاوزها.
هناك نوعان من العوائق:
العائق الميكانيكي أو الآلي :
ويشمل أي تداخل تقني يطرأ على إرسال الرسالة من المرسل إلى المستقبل ، كأن تمر طائرة أو سيارة أو يحدث خلل كهربائي ....
العائق الدلالي واللفظي :
يحدث داخل الفرد حينما لايفهم المرسل والمستقبل بعضهما البعض لسبب من الأسباب منها :
استعمال مفردات غير مألوفة يصعب على المستقبل فهمها بسهولة
عدم وضوح قصد المرسل وما يريد في الرسالة فيفهم المستقبل الرسالة بطريقة مغايرة لما أراده المرسل .
يمكن الإقلال من العوائق الدلالية واللفظية إذا أتبعت الدقة في تحديد معاني الألفاظ التي تتضمنها الرسالة بعيدا عن أي تأويل.
عوائق الاتصال:
تعترض عملية الاتصال عادة مجموعة من المعوقات التي تشوش وصول الرسالة إلى المستقبل وتجعلها غير مفهومة.
قد ترتبط معوقات الاتصال ب:
أطراف الاتصال
الرسالة
الوسيلة
المعوقات الخارجية ( الضجيج ، الصوت ....)
المعوقات الخاصة بالمرسل منها:
عدم التخطيط لعملية اٌتصال، مما يؤدي إلى اتصال غير مفهوم .
التلاعب بالمعاني والألفاظ من جانب المرسل، إما عن قصد أو بشكل غير مقصود .
عدم قدرة المرسل على التعبير الصحيح، واختيار العبارات التي يفهمها المستقبل
عدم فهم المرسل للمستقبل
المعوقات الخاصة بالمستقبل:
عدم القدرة على الإصغاء وخاصة لمدة طويلة .
المستوى العلمي للمستقبل ،وما ينجر عن ذلك من عدم القدرة على التحليل والاستنتاج .
عدم ملاءمة ظروف المستقبل لاستقبال الرسالة ( ظروف نفسية أو مادية ...)
المعوقات الخارجية: وتتعلق بـ:
الضوضاء والضجيج لدى المستقبل أو المرسل .
الرقابة على الاتصال ، والتي قد تستلزم أحيانا الحذف أو الإضافة أو التحفظ .
وجود مشوشات خارجية كوجود أشخاص هدفهم أن لا تصل الرسالة كما أريد لها .
يمكن التغلب على المعوقات السابقة من خلال العمل بما يأتي:
أن يتم التخطيط للاتصال المرغوب بشكل دقيق .
أن يفهم المرسل طبيعة المستقبل وظروفه .
أن يستخدم ألفاظا وعبارات يفهمها المستقبل .
أن يتم الاتصال من طرف شخص تتوفر لديه القدرة على التعبير .
استخدام وسيلة الاتصال المناسبة والأكثر فهما ومصداقية من جانب المستقبل .
إزالة المشوشات الخارجية .
تكرار الرسالة، ولكن بشكل لا يؤديَ إلى الضجر.
المعوقات الخارجية وتتعلق بـ:
الضوضاء والضجيج لدى المستقبل أو المرسل .
الرقابة على الاتصال ، والتي قد تستلزم أحيانا الحذف أو الإضافة أو التحفظ .
وجود مشوشات خارجية كوجود أشخاص هدفهم أن لا تصل الرسالة كما أريد لها .
يمكن التغلب على المعوقات السابقة من خلال العمل بما يأتي:
أن يتم التخطيط للاتصال المرغوب بشكل دقيق .
أن يفهم المرسل طبيعة المستقبل وظروفه .
أن يستخدم ألفاظا وعبارات يفهمها المستقبل .
أن يتم الاتصال من طرف شخص تتوفر لديه القدرة على التعبير .
استخدام وسيلة الاتصال المناسبة والأكثر فهما ومصداقية من جانب المستقبل .
إزالة المشوشات الخارجية .
تكرار الرسالة، ولكن بشكل لا يؤديَ إلى الضجر.
معوقات الاتصال المدرسي تتأثر عملية الاتصال المدرسي بالعامل الفيزيائي ( الحرارة ـ الرطوبة ـ الضجيج ـالإضاءة ـ التهوية ....) كما تتأثر بالعوامل النفسية التي تسببها ظروف داخلية أو خارجية، من هذه المعوقات :
عدم الاهتمام بالمادة العلمية .
شعور المتعلم بأن الحقائق والمفاهيم ذات دلالات يصعب فهمها ( المعتقدات )
حدوث التباس بين المفاهيم والمصطلحات التي يتعلمها التلميذ .
الغرض في أحلام اليقظة بالتفكير في أشياء لا علاقة لها بالمادة التعليمية أثناء نقل الرسالة
صعوبة المادة العلمية .
التحيز في المعاملة .
لتجاوز معوقات عملية الاتصال المدرسي ينبغي اتخاذ الإجراءات التالية :
أن تتم الدراسة في قاعات تمتاز بالإضاء والتهوية المناسبة ،وذلك بعيدا عن الضوضاء الخارجي ( شارع مزدحم بالسيارات ـ القرب من سوق عمومي مثلا )
خلق الدافع للتعلم عند التلاميذ بالتشجيع وبالمعاملة الحسنة
الانطلاق من تصوراتهم .
مراعاة الفروق الفردية
تبسيط المعلومات وجعلها في مستوى إدراكهم.
التنويع في الأنشطة لتجنب الرتابة.
الاهتمام بالنشاطات الترويحية ( رسم ـ موسيقى ـ رياضية ...)
الإنصاف بالعدل والمساواة والتعاون في المعاملات ( معلم ـ تلاميذ ، معلم ـ معلم ، مدير ـمعلم ، مدير ـ تلاميذ...)
الخلاصة : إن بلوغ عملية الاتصال لأهدافها يقتضي للأطراف التي تعنيها أن تتجاوز المعوقات التي تحيط بها ، سواء تلك تتصل بالمرسل أو المستقبل أو الوسيلة أو الخارجية منها ،وفي الوسط المدرسي ، ينبغي على الأطراف المختلفة أن تعمل في محيط نقي ووسط مناسب حتى تصل العملية التعليمية ـ التعلمية إلى مبتغاها ، وهي تكوين متمدرسين يتمتعون بالصحة العقلية والنفسية التي تسمح لهم بالعيش في مجتمع صالح تسود أفراده قيم العدالة والاجتماعية والأخوة.
--------------------------------------------------------
المصدر: المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم