بسم الله الرحمن الرحيم
هي مبارااة فاصلة ستلعب يوم 18 نوفمبر ...تشد كل الأنظار إليها ...العقول والجوارح أيضا ...بأمل غير مسبوق
نحن وضعنا أنفسنا في هذا الموقف الحرج و من المؤكد أن لكل شيء أسباب ...لا يمكن أن ننكر بسالة لاعبي المنتخب المصري ابدا
ما الذي وضعنا في هذا الموقف و كيف حدث كل هذا ؟
لعل لاعبينا و كل الجمهور الجزائري لم يتوقع تلقي هدف مبكر ، بل وعلى العكس تماما الكل كان ينتظر هدفا مبكرا بقدم جزائرية ،
هذا الهدف المصري خلط كل الحسابات و جعلنا نفكر في انهاء المباراة بنتيجة 1-0 و المهم التأهل فقط ، في الدقائق الاخيرة كنا نفكر
بالدفاع فقط ...و المنتخب الوطني بقي في منطقته تحت الضغط ...والضغط يا ناس يولد الانفجار ( هدف ثاني أبكى الملايين من أبناء الوطن
الحبيب ) . إذا نحن تسببنا في هذه الخسارة التي لم تكن في الحسبان و نحن كمنتخب نتحمل المسؤولية جميعا ، كنا على بعد ثواني من
المونديال ..لكن بقاءنا في الدفاع سبب هذا ...فلنتحمل إذن .
التشكيلة المفاجئة والخطة الغريبة :
عندما أعلنوا عن التشكيلة كان تفاجئي كبيرا بها ...مهاجم وحيد ( صايفي ) ما هذا ؟ ..من المفروض غزال رفقة صايفي أو على الأاقل
غزال لوحده ...لأننا نعلم أن صايفي لا يكون فعالا وهو مهاجم صريح لوحده ، كما كان في عهد جون ميشال كافاليي ، فهل عدنا إلى خطة
المهاجم الوحيد ؟؟؟؟ ..الاغلبية الساحقة توقعت خطة 4-4-2 لأننا سنغلق المساحات بها ، و على الاقل كان من المفروض ان يبقى
بالأسلوب المعتاد الذي اكتسحنا كل الفرق به 3-5-2 ...أي لاعبي ارتكاز فقط وكثافة في الوسط و مهاجمين لأنو الهدف كان الفوز من اجل
أن تكون الفرحة فرحتين ، فماذا كان يدور في تفكير المدرب رابح سعدان ؟؟ من يضع هذه الخطة اكيد أنه يريد أن يخرج بنتيجة 0-0 او
يسجل بهدف مباغت ...صايفي وحده لا ينفع و غزال كان الأحق بالدخول في التشكيلة الاساسية ..فالخطة والتشكيلة كلاهما غير معقولتان .
كنت أفضل أن يدخل العيفاوي كأساسي فالواضح أن عنتر يحيى لم يشفى بعد .
الفرص الضائعة :
فشلنا في الكرات الثابتة هذه المرة ..نحن اسياد القارة في الكرات الثابتة و لكن فشلنا فيها ، صايفي ضيع هدفين محققين فعلا ، ولو سجل
هدف وحيد فقط لكان حدث عكس ما حدث ، ومن هذا يتضح لنا أن صايفي فعال عندما يكون إلى جانبه مهاجم آخر
ولعلنا لم نتعلم من الدروس السابقة لأنو في مبارياتنا الماضية ..التباعد بين المهاجمين لا يخدمنا أبدا ..فما بالك أن تلعب بمهاجم وحيد ؟؟
زياني هو الآخر حاول لكن اعاقات اللاعبين المصريين كانت تغير مجرى اللعب في كل مرة .
حلــــــــيش ( رجل المباراة ..قام بدور دفاعي رائع ،و نتائج خروج ذلك البطل ) :
رفيق حليش ، كان رجل المباراة وأحسن لاعب فيها دون منازع ..خسر فريقنا لكن هو كان الافضل عموما ، انقذنا من عدة كرات خطيرة
وكان الجدار المنيع اليوم ، لكن ما حدث له و الاصابة ونتيجة الهجوم على حافلة المنتخب الجزائري منعته من اكمال المباراة وبعد خروجه
تغيرت المعطيات ،الثقة الدفاعية قلت و كأنه كان هو الـــ I PO ، و أنا متؤكدة أن الهدف 2 لم يكن ليوجد على الخارطة ولا خروج حليش ،
ما لفت انتباهي هو بطولته اليوم ، أصغر لاعبي المنتخب و المتضرر من حادثة رشق حافلة المنتخب الجزائري بالحجارة لم يتأثر أبدا لا
بالجمهور ولا باي شيء ، فشكرا لك يا بطل ، اثبتت مجددا أنه تستحق حمل ألوان العلم ، فهنيئا لنا بك و إن شاء الله يا رب ..يتعافى و
يشارك في المباراة الفاصلة . يا رب نور دربنا .
الأمل قائم دومــــا ما دام اللاعبون هم أبناء أرض البطولة ..شعب المليون ونصف المليون شهيد :
قد يكون اليأس قد أخذ منحى موجها إلى عقول بعض الجزائريين و منهم أنا في لحظة ما ، أقول لكل متشائم : انت لست منا فمن ينتمي لهذه
الارض الكريمة لا ييأس أبدا ، لطالما خرجنا من مواقف اصعب وتذكروا مباراة السينيغال هنا بالجزائر يا سلاااام ، تسلل اليأس إلى قلبي
لكن الأمل عاد ، ففي الرياضة كل شيء ممكن و المستحيل هو لا شيء IMPOSSIBLE IS NOTHING
صحيح أن الجزائر لم يسبق لها التأهل وحدها عربيا لكن هذا قد يحدث الآن إن شاء الله .
الله مع المؤمنين ونحن مؤمنون ، لا تنسوا الدعاء للأبطال ..و إن شاء الله الـتأهل لبلاد مانديلا ، مبرووك لمصر على الأداء الجميل و إن
شاء الله نقول مبروك لبعضنا نحن الجزائريين على التأهل للمونديال ..
نفمبر جل جلالك فينا ....ألست الذي بث فينا اليقينا
تحيا الجزائر ...ومهما صرا ...تحيا بلادي
سلاااااااااااااام