برّأ السفير المصري بالخرطوم، عبد الوهاب عفيفي، ساحة الجزائر من التهم والافتراءات التي ظلت وسائل الإعلام المصرية، مدعومة بنجلي الرئيس مبارك علاء وجمال، تكيلها ضد الجزائريين شعبا وحكومة.
تأتي تصريحات السفير عفيفي لقناة ''الحياة'' المصرية عقب زيارة مفاجئة قام بها رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط إلى الخرطوم، انتهت بقبول السودان لوساطة بين القاهرة والجزائر.
فنّد السفير المصري على مسمع ومرآى ملايين المشاهدين المصريين والجزائريين، ثمانية افتراءات ثقيلة على الأقل ظل يرددها الإعلام المصري عقب هزيمة الفراعنة أمام الخضر في السودان. وفيما يخص قصة شراء الجزائريين للسكاكين و''المطاوي'' من أسواق الخرطوم، قال السفير: ''قائد الشرطة السوادنية أخبرني بأن ما بلغه بعد التحقيق مع أصحاب المحلات هو بيع التحف والهدايا وليس الأسلحة''.
واعترف السفير المصري بأن الجزائر كانت أكثر تنظيما وتحضيرا لمقابلة السودان، حيث أشار إلى أن السلطات الجزائرية حضرت للمباراة الفاصلة قبل إجراء مقابلة القاهرة من خلال حجز الفنادق للأنصار، بينما وجدت السفارة المصرية صعوبة في الحصول على تذاكر لأنصارها لأن الاتحاد السوداني اشترط 600 ألف جنيه، وهو ما تم تحصيله بعد تدخل أحد البنوك المصرية. وبخصوص ''تهمة'' استعمال الطائرات العسكرية لنقل أنصار الخضر، كشف السفير المصري أن سلطات بلاده استعملت هي الأخرى طائرتين عسكريتين لنقل الأنصار، على اعتبار أن هذا النوع من الطائرات يمكن استخدامه لأغراض مدنية، كما هو حال الكوارث الطبيعية.
وقال السفير المصري بشأن الاعتداءات المزعومة على الأنصار بالسكاكين، إن ''السفارة لم يبلغها أي اعتداء، كما أن مستشفيات الخرطوم لم تستقبل أي ضحية مصري''. وأوضح السفير أن ''الأنصار الذين تعرّضوا للاعتداء هم الذين خالفوا تعليمات الأمن السوداني وذهبوا في اتجاه مخصص للمشجعين الجزائريين''.
وكالات