بثت قناة ''كنال بلوس'' الفرنسية، أول أمس، ربورتاجا من 20 دقيقة حول ملحمة تأهل ''الخضر'' إلى المونديال. وعاد معد الربورتاج، الصحفي غييوم بيفو، إلى حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة، واصفا إياها بـ''غير المعقولة'' والتي لم تكن في الحسبان. صحفي القناة الفرنسية المشفرة، لم يفارق بعثة المنتخب الوطني منذ إقلاعها من إيطاليا باتجاه القاهرة ثم السودان، فإلى الجزائر أين حظي رفاق حليش باستقبال الأبطال. واستهل معد الربورتاج بالحديث عن الأجواء الاستثنائية التي ميزت الجزائر عقب التأهل، وجاء على لسان عنتر يحيى وعدد من اللاعبين، أن ما شاهدوه من فرحة في شوارع العاصمة وباقي المدن الجزائرية لا يمكن أن يقوم بها إلا الجزائريون. ليعود الربورتاج إلى حادثة الاعتداء، حيث صور بالصوت والصورة رشق الحافلة التي تقل ''الخضر'' بالقاهرة بوابل من الحجارة، وهو التسجيل الذي استعانت به السلطات الجزائرية لتدعيم شكواها لدى ''الفيفا''. كما أظهر الربورتاج، الاستفزازات التي تعرض لها اللاعبون، الذين حرموا من النوم بسبب قيام المصريين بمحاصرة الفندق وإطلاق منبهات السيارات طيلة الليل، حيث ظهر القائد منصوري في غرفته مستيقظا على الساعة الثانية صباحا بسبب استفزازات المصريين. وبث الربورتاج، صورا حية ونادرة عن يوميات اللاعبين خلال تلك الأيام، التي كانت فيه عقول وقلوب الجزائريين معلقة بما يحدث داخل المجموعة، وبدا من الصور أن الحادثة زادت من التحام اللاعبين حول هدف التأهل، فتحولوا من أصدقاء وزملاء إلى إخوة. يذكر أنه دقائق بعد بث الربورتاج على القناة الفرنسية، تم تحميله على عدد من المواقع والمنتديات الجزائرية.