ما هو المذهب الوجودي:
* المقصد بالوجودية: بمعناه الفلسفي: إبراز قيمة الوجود الفردي والاهتمام بالإنسان
* الفلسفة الوجودية:جوهر موضوعها البحث في الوجود الإنساني ومعرفة الأسباب والعوامل المؤثرة فيه، وكيفية مواجهتها.
*من هنا كان المذهب الوجودي :
اتجاه فلسفي ،يعتبر الإنسان محور النظر والتفكير ،وان الوجود الإنساني هوا لمشكلة الكبرى التي يجب الاهتمام بها، بالرجوع إلى الوجود الواقعي للإنسان وتجاربه الفعلية التي تعبر عن الماهية.
* جوهر اتفاق فلاسفة هدا المذهب:هو إن الوجود الإنساني سابق الماهية.
إن أهم المعالم التي يمكن إن تعبر عن المذهب الوجودي يمكن الإشارة إليها في النقاط التــــــــــــــــــــــــــــــالية:
أ**القول بالوجود السابق للماهية: فهي الفكرة الجوهرية التي اتفق عليها جميع الفلاسفة الوجوديين ، فالوجود سابق الماهية عند بعضهم ،أو إن الوجود هو الماهية عند البعض الأخر (هيدجر).
ولكي نفهم حقيقة الوجد والماهية وجب إن نفرق مع(سارتر) بين وجودين أو نوعين من الوجود:
*الوجود في الذات :
وهو يمثل التحقق الفعلي للإنسان ،أو الوجود الإنساني ،كما يشعر به كل واحد منا في عالمه الداخلي ،ويحياه بتجاربه.
وهو وجود غير متكامل، وكأنه---مشروع وجود---ينزع باستمرار نحو المستقبل، وهو غير مستقر (متغير)يسعى دائما لإكمال ذاته والتعبير عن ماهيته.
من هنا كان الوجود الإنساني يختلف عن الأشياء الأخرى، لان جميع الأشياء تتحدد ماهيتها،و توجد أولا ثم يكون وجودها. * فتكون كاملة ثابتة، محددة بعكس الإنسان الذي يوجد أولا ثم يسعى بإرادته لاختيار ماهيته وما يجب إن تكون عليه.والمقصود بالماهية هي التعبير عن حقيقة الشيء وصفاته وخصائصه الجوهرية التي يتميز بها طبيعتها، ويختلف شيء من شيء لأخر.
*من دلك يرفض الوجوديين الصورة المثالية المسبقة عن الإنسان،ويؤكدون انه لا يوجد بشرية فرضت من الأزل. بل هناك إمكان مستمر على الإنسان إن يحققه.
*الشجرة مثلا ،لا حول ولا قوة لها سوى الخضوع لقضائها وحتميتها ،إما الإنسان فهو وجود يتولى تحديد ماهيته بنفسه.
ب**الإنسان مشروع:
ان الانسان عند الوجوديين ،محور الوجود ،ومشروع مستقبل،يقول ---*سارتر: **الإنسان مشروع وجود يحيا دانيا ،ولا يكون إلا بحسب ماينويه،وما يشرع بفعله ويهدا الفعل الحر الذي يختار به ذاته،يخلق ماهيته الذات**
وما يفهم من القول إن الحياة كلها تصير مشروعا ،تنطوي على المغامرة والمخاطرة لتحقيق ماهية الذات.
ويكون هنا مدفوعا إلى العمل على أساس الحرية الاختيار الدائم، الذي يجدد من خلاله قيمة وجوده الممكنة، ويقتضي هدا تحمل المسؤولية الكاملة عن هاد الاختيار وما يترتب عنه من قلق ،حيرة ، و معاناة.لأن اختيار معرض للنجاح أو الإخفاق.
فالإنسان ادا:مشروع أمامه مجموعة ممكنات ، مضطر إلى الاختيار لاحد اوجه الممكنات كقرار يتخده عن وعي ،ويتحمل المسؤولية كاملة وما يترتب عنها من تبعات،ومن هنا كان اختيار لداته ولجميع الناس.
ج** مصدر الادراك ومعرفة الاشياء:
إن مصدر المعرفة عند الوجوديين ومنهج الوصول إلى الصحة واليقين ،هي التي تنبع من أعماقها ، وتحددها التجربة الشعورية التي نحياها ونعيشها في الواقع .
فالمعرفة الحقيقية شعور انفعالي ةتجربة وجودية واعية معتبرة عن الصميم الوجدان ،فلا حقيقة ولا معرفة إلا ما نحياه وننفعل به ،ونقصده إليه ،ولا يعني هادا الاعلاق على الذات والانطواء على النفس ،وانما هو شعور قصدي