أيها المسلمون، إنكم في شهر عظيم مبارك
ألا وهو شهر رمضان: شهر الصيام،
والقيام، وتلاوة القرآن، شهر العتق
والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر
تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه
الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تُجاب
فيه الدعوات وترفع الدرجات وتُغفر فيه
السيئات، شهر يجود الله فيه سبحانه على
عباده بأنواع الكرامات ويجزل فيه لأوليائه
العطيات، شهر جعل الله سبحانه وتعالى
صيامه أحد أركان الإسلام، فصامه
المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأمر الناس
بصيامه، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن
من صامه إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من
ذنبه، ومن قامه إيماناً واحتساباً غُفر له ما
تقدّم من ذنبه، شهرٌ فيه ليلة خيرٌ من ألف
شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم، فعظموه
رحمكم الله بالنية الصالحة والاجتهاد في
حفظ صيامه وقيامه، والمسابقة فيه إلى
الخيرات، والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح
من جميع الذنوب والسيئات، واجتهدوا في
التناصح بينكم والتعاون على البر والتقوى،
والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر، والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم.