كثيراً ما تقع بعض النساء في أخطاء في شهر رمضان الكريم .
فاحذري أختاه أن يفوتك الخير الكثير و اغتنمي كل دقيقة فيما يرضي الله حتى و أنتِ
مشغولة في إعداد الطعام ..فلا تغفلي عن ذكر الله بلسانك و قلبك و أكثري من سماع القرآن و الدروس ..
ضياع أوقات كثيرة بالنهار في إعداد الطعام ، والتفنن في الموائد والمأكولات والمشروبات ،
حيث تقضي المرأة معظم نهارها في المطبخ ، ولا تنتهي من إعداد هذه الأطعمة إلا مع أذان المغرب ،
فيضيع عليها اليوم دون ذكر أو عبادة أو قراءة للقرآن ، وينبغي على الأخت المسلمة أن تحفظ وقتها في هذا الشهر الكريم ،
وأن تقتصد في الطعام والشراب فتصنع ما لا بد منه وتكتفي بصنف أو صنفين ،
وأن تتعاون النساء في البيت الواحد بحيث تعمل واحدة وتتفرغ الأخرى للعبادة والذكر وتلاوة القرآن .
ضياع الأوقات بالليل في الزيارات التي قد تمتد لساعات متأخرة من الليل وربما إلى قبيل الفجر ،
أو الإنشغال بمتابعة القنوات والبرامج التلفزيونية ، فتقضي المرأة معظم ساعات الليل في مشاهدة ذلك ،
وكان
الأولى بها أن تحيي ليلها بعبادة الله وذكره وشكره وتلاوة كتابه . خروج بعض النساء إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح بلباس الزينة مع التعطر والتطيب مع ما في ذلك من أسباب الفتنة والإثم ،
والنبي - ص - يقول :
( أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) رواه مسلم ،
ويقول- ص - :
( أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) رواه أحمد .
الإختلاط الذي يحصل بين النساء والرجال عند الخروج من المسجد بعد صلاة التراويح ،
مما قد يتسبب في حصول الفتنة ، والواجب عليهن أن يبادرن بالخروج قبل الرجال ،
ولا يمشين إلا في حافة الطريق وجوانبها ، فهو الأستر والأحفظ لهن ،
وقد قال - - للنساء لما رآهن مختلطات بالرجال في الطريق :
( استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ) رواه أبو داود .
الإنشغال في العشر الأواخر من رمضان بالتجهيز للعيد ، و صنع الحلويات ، والتجول في الأسواق لشراء الملابس ،
وهو خلاف هدي النبي - -
الذي كان يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها ،
ويمكن للمرأة شراء حاجاتها وحاجات أولادها قبيل شهر رمضان ، أو في الأيام الأولى منه بحيث تتفرغ تفرغاً تاماً إذا دخلت العشر .
إنكار الصوم على أطفالك إذا رغبوا في الصيام
بحجة أنهم صغار السن أو ضعاف البنية ،
فالأولى تشجيعهم و تدريبهم و لو تدريجيا لزرع حب الصيام عندهم .
الخروج الكثير إلى الأسواق مع السائق الأجنبي ومن غير محرم ، و الخلطة بالباعة ،
فتحصل الخلوة المحرمة التي تقود إلى أمور لا تحمد عقباها ،
فعلى المرأة الشريفة العفيفة أن تتجنب مواطن الريبة ،
وأن تبتعد عن أماكن الاختلاط ونظرات العابثين ، وأن تلتزم بلباس الحشمة والحياء حتى لا يطمع فيها طامع أو يتطلع إليها فاسد .
نسأل الله العلي القدير ان يرزقنا جميعا الاخلاص في القول والعمل ويجعل عملنا هذا وكل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم