منتديات رمضان حمود التعليمية
رائعة العطاء 71034love
مرحبا بك زائرنا الكريم ، نتمنى أن تكون في تمام الصحة و العافية

سنسعد كثيرا لتسجيلك ومشاركتك معنا - نحن بإنتظارك
منتديات رمضان حمود التعليمية
رائعة العطاء 71034love
مرحبا بك زائرنا الكريم ، نتمنى أن تكون في تمام الصحة و العافية

سنسعد كثيرا لتسجيلك ومشاركتك معنا - نحن بإنتظارك
منتديات رمضان حمود التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى تعليمي يشمل مستويات المتوسط و الثانوي و العديد من الأقسام في كل المجالات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالدردشة

 

 رائعة العطاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amin22
♥ مشرف ♥
♥ مشرف ♥
amin22


ذكر ♠ عدد المساهمات ♠ : 786
♠ العمر ♠ : 34
♠ نقاط النشاط ♠ : 17591
♠ السٌّمعَة ♠ : 14
♣ التوقيت ♣ :

رائعة العطاء Empty
مُساهمةموضوع: رائعة العطاء   رائعة العطاء I_icon_minitime2010-02-19, 15:00

رائعة العطاء


نسيج العطاء

إنها
كالشمعة.. تلك هي الأم التي يشرفني أن يفوح عبق عطائها من خلال كلماتي،
كانت كالشمعة تضيء لكل أفراد أسرتها التي تكونت من أب وثلاثة من الأبناء
باسم وأيمن وكريم، ذابت الأم من أجلهم جميعًا، هاجمتها الأمراض فما سمعت
آذان الأبناء منها يومًا شكاية ولا بكاء، مع تألمها لم تغب ابتسامتها
المشرقة، تعطي في حب وفداء تربي وتعلم وتحفظ أبناءها القرآن، فإذا حان وقت
الأخذ توارت ولم تطلب سوى سعادة أسرتها واستقرارها، مهما تكلمنا لن نوفيها
حقها، شهد لها الجميع بأنها مثالًا للتضحية وأنموذجًا للأم غارسة الإيمان،
أهدت للجميع السعادة والاطمئنان لكن أجمل ما أهدت وأثمن ما أعطت هؤلاء
الشباب إنهم رائعة عطائها، فقد علمتهم وغرست فيهم بأفعالها قبل أقوالها حب
التضحية والبذل والعطاء، شباب هم خيرة الشباب لأنهم تعلموا من أمهم أن
التضحية بالدنيا هينة مقابل دار البقاء، وتعلموا كذلك أن العيش للآخرين
وإسعادهم غاية المنى وعين العطاء.
ويوم
واحد من أيامهم الآن في أسرتهم المباركة التي مات راعيها الأب الفاضل وبعد
ما بلغت الأم من الكبر عتيًا؛ ينبيك أن الأبناء الثلاثة أشربوا روح الفداء
وتعلموا جيدًا فن العطاء فباتت حياتهم نسيجًا متكاملًا من التضحية، وإليك
هذه المشاهد:
- يرتفع
أذان الفجر، فلا ترى الشباب إلا وقد طرحوا الدثر وهجروا الفراش يوقظون
أمهم في رفق ولين يحضرون لها ماء الوضوء وينتقلون إلى بيت الله حيث صلاة
الصبح التي يلفها الخشوع... يضحون براحتهم من أجل الله.
- فإذا
ما عادوا للمنزل لم يرجعوا إلى دفء الفراش حتى يقومون بأعمال المنزل
كاملة ويعدُّون للأم المباركة ما تحتاجه، مع قبلة حانية على يدها الباذلة
تمسح عنها كل حزن وتسكن قلبها كل فرحة فلا تتمالك نفسها إلا تسكب دمعها
وترفع يدها إلى السماء تدعو ربها أن يبارك في أبنائها ويفتح لهم أبواب
الخير... يضحون بدفء الفراش لإرضاء أمهم كي يرضى عنهم ربهم.
- فإذا
انفلتوا من صباحهم كل إلى دراسته، اجتمعوا بعيد صلاة العصر في حلقة القرآن
ما بين محفظ يعلم وبين متعلم أشرف على ختم كتاب الله... يضحون بأوقاتهم من
أجل كتاب ربهم.
- طالما
ـ على مر سنوات الشباب والمراهقة خاصة ـ كانت الرفقة البائسة تريد أن
تنحرف بهم عن الطريق، يزينون لهم المعاصي ويحاولون إقناعهم بالولوج معهم
في لجج العصيان خاصة أن الله رزقهم قوة وجمالًا وحبًا في قلوب الخلق، فكم
من معصية عرضت عليهم يتوق إليها كثير ممن حرم نعمة الإيمان، فكان دومًا
شعارهم (معاذ الله)... يضحون بالدنيا من أجل الآخرة.
هذه
مشاهد سريعة وغيرها كثير لا يتسع المجال لذكرها، فبارك الله فيهم من شباب،
ساروا في ركب التضحية والفداء قدوتهم أبو الأنبياء وابنه إسماعيل البار
المعطاء عليهما السلام.
وها
نحن قد مر بنا في الأيام السابقة ذكرى الفداء العظيم في قصة إبراهيم وولده
البار إسماعيل عليهما السلام، ولما كان إسماعيل قد ضرب أروع الأمثلة في
الاستجابة لربه والتضحية ليس بماله ولا بأهله ولكن بنفسه وهو مع ذلك شاب
مكتهل في شبابه، كان لزامًا على شباب الأمة أن يقفوا وقفة إعجاب وإجلال
لبطل الفداء والتضحية يتبعها عمل وعطاء على نهج إسماعيل ابن الخليل
إبراهيم عليهم وعلى نبينا السلام.
يا شباب، في هذا اليوم العظيم المبارك يوم النحر، يتذكر كل مسلم مشهد التضحية والفداء الذي رسمه إسماعيل شبل التضحيةعليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام الذي نما وترعرع على هذه المعاني السامية؛ فصار شابًّا يافعًا يسرُّ الناظرين، يرضي أباه ولا يعصيه في شيء البتة.
ثم يفاجأ بتلك المقولة التي ساقها إليه والده بكلمات تقطر رضا بأمر الله وتسليمًا لحكمه وقضائه: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى} [الصافات: ١٠٢].
وتخرج
الإجابة من فم الابن البارِّ المطيع؛ لتكمل المقطوعة الأخيرة من أنشودة
التضحية والفداء التي علَّمه إياها والده؛ فيجيب إسماعيل عليه السلام:
{قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102].
ونجح إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في الاختبار الرباني نجاحًا ساحقًا؛ {فَلَمَّا
أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا
إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي
الْآَخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}
[الصافات: ١٠٣–١١١].
منظومة
متكاملة من البذل والعطاء، رسخ قواعدها خليل الله مع زوجته هاجر، حين
وضعها في الصحراء مع رضيعها استجابة لأمر ربه، وشيدت بنيانها هاجر بثقتها
بموعود الله وأنه لن يضيعها، ثم عاد إبراهيم عليه السلام ليكمل البنيان
بطاعته لربه في التضحية بفلذة كبده، وختمها إسماعيل بامتثاله لأمر الجليل
عز وجل.
الجزاء من جنس العمل
ولأجل
التضحيات الجسام التي قدَّمها إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؛
خلَّد الله ذكره ورفع شأنه في العالمين، فكان هو خليل الله الذي يسير على
خطاه المفلحون: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا
مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ
إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}
[النساء: ١٢٥].
وكان وحده أمة بأكملها: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: ١٢٠].
فكانت
ذكرى استجابة إبراهيم لأمر ربه ونجاة إسماعيل عليه السلام من الذبح عيدًا
للمسلمين جميعًا يحتفلون به كل عام، يتذكرون فيه تلك القصة الشامخة،
وليكون لهم نبراسًا وهاديًا، فيكملون مسيرته في التضحية والبذل والعطاء.
وعلى
خطى إبراهيم الحليم سار النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر
الميامين، فبيَّنوا لنا مفهوم التضحية الحقيقي الشامل، وكان لهم في كل
وادٍ من أودية البذل سهم؛ فصارت كلماتهم حيَّة نابضة بأفعالهم.
وأنتم
كذلك يا شباب البذل والعطاء، كل معصية تركتموها من أجل ربكم كل عمل لا
يرضي الرب العلي ضحيتم به من أجله سيكافيئكم عنه في الدنيا قبل الآخرة
سيرفع قدركم ويجمِّل ذكركم وفي الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر
على قلب بشر.
سيد الباذلين
وها
هو قدوتكم يا شباب، سيد الأتقياء أول هؤلاء الباذلين، إنه الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم، الذي كانت حياته كلها نسيجًا متكاملًا من العمل للدين
والتضحية في سبيل الله، لم يدخر وقتًا ولا جهدًا ولا مالًا من أجل أمته.
فكان يضحي بماله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله، حتى قالت عائشة رضي الله عنها تصف حاله وحال أهله: (ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم)[متفق عليه].
وكان
صلى الله عليه وسلم يأسف ويحزن ويُصاب بالهموم ألمًا على قومه وحرصًا منه
على هدايتهم، فكأنه يبذل سعادته من أجلهم، حتى عاتبه ربه على ذلك؛ فقال له
صلى الله عليه وسلم: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا}
[الكهف: ٦]، أي (لا تهلك نفسك أسفًا عليهم).
(وفي
موقف فريد عجيب، يستحق أن يُسجَّل في صفحات التاريخ بحروف من ذهب، يروي
لنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول
الله، إن لي إليك حاجة، فقال: (يا أم فلان، انظري أي السكك شئتِ حتى أقضي لك حاجتك)، فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها)
[رواه مسلم].
يا
لله! رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف مع تلك المرأة التي في عقلها شيء،
أي أنها لن تطلب منه حاجة ذات قيمة معتبرة، ولكنها في الغالب ستشتكي إليه
بعض همومها، أو تبث له بعض أحزانها، وعلى الرغم من ذلك يستجيب لها ويقف
معها إلى أن يقضي لها حاجتها!
فلله درك يا رسول الله على ما قدَّمتَه لأمتك من تضحيات جليلة، وعلى ما بذلته من وقت وجهد ومال لرفعة هذه الأمة ونهضتها.
فداك قرابتي وجميع مـالي وأبذل مهجتي دومًا إليـك
ربح البيع أبا يحيى
وهذا
صهيب الرومي رضي الله عنه، يترك ماله وكل ما يملك ليهاجر في سبيل الله،
راضيًا غير ساخط، فعندما أراد الهجرة؛ قال له كفار قريش: (أتيتنا صعلوكًا
حقيرًا، فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك،
والله لا يكون ذلك)، فقال لهم صهيب: (أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلون
سبيلي؟)، قالوا: (نعم)، قال: (فإني جعلت لكم مالي)، قال: فبلغ ذلك رسول
الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: (ربح صهيب، ربح صهيب).
تبقى صروح الحق شامخة وإن أرغى وأزبد عندها الإعصار
فقف مع نفسك الآن وأسألها وأنا بماذا ضحيت ماذا بذلت لأبي وأمي، بماذا ضحيت من أجل ديني وأمتي؟
سبيل العطاء:
إن
خانتك الذاكرة أو لم تجد شيئًا تذكره ضحيت به في سبيل الله أو قدمته لأمتك
الحبيبة، فاعلم أن الأمة الآن في أمسِّ الحاجة لمن يمسح عَبْرَتَها، ويسعى
بجدٍّ واجتهاد لنهضتها ورفعتها، ولن يتأتى ذلك إلا بإحياء معاني البذل
والتضحية بين المسلمين في كافة المجالات.
وإليكم
أيها الأحبة الكرام خطوات عملية واضحة، تجيب عن ذلك السؤال الذي قد يطرحه
كل واحد منكم على نفسه الآن: وماذا بعد؟ ماذا أستطيع أن أفعل؟وكيف يمكنني
أن أتحرك في ميدان العمل للدين؟حتى أكون ذا تأثير فيمن حولى، وأستطيع أن
أعيد أمجاد هذه الأمة؟
ونحن الآن نجيبك بتفصيل يُغنِي ويكفي، ويكون لك بمثابة خارطة سير في طريق العمل لهذا الدين، بإذن الله تعالى:
الخطوة الأولى: كن قدوة:
فتلك
والله أعظم خدمة يمكنك أن تسديها إلى دين الله تعالى، أن تكون مصحفًا يمشي
على الأرض، أن تُحوِّل كل حرف تعلمته من كتاب الله عز وجل أو سنة رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى واقع عملي ملموس، يكون خير لسان يُبلِّغ
الناس بتعالىم هذا الدين، وقديمًا قيل: (إن فعل رجل في ألف رجل، أبلغ من
قول ألف رجل لرجل).
فالقدوة إذًا هي مفتاح نجاح فارس الإسلام في العمل لهذا الدين والتضحية من أجله، وقبول الناس لما معه من بضاعة الهداية.
الخطوة الثانية: اصنع لك هدفًا، وكن ناجحًا في حياتك:
ففارس
الدين لابد أن يحدد رؤيته في الحياة في كل جوانبها، حتى يكون شخصية ناجحة
ينظر لها الناس كنموذج يُحتذى به، في سمته وهديه وحياته، فإنما زهد كثير
من الناس في كلام كثير من فرسان الدين؛ لما يرونه من بعضهم من فشل في
حياته المهنية أو الدراسية.
ألا
فليتَّقِ الله كل فارس للإسلام، أن يكون فشله في دراسته أو حياته
مُنفِّرًا لكثير من الناس عن سلوك طريق الهداية، ولذلك نلح على رجال
الإسلام الذين يحملون همه، على أن يصير كل واحد منهم أنموذجًا في حياته،
حتى يكون بسلوكه ومظهره ونجاحه خير داعية للناس إلى طريق النور.
الخطوة الثالثة: كن دلَّالًا على الله:
كن ناصحًا لعباد الله، خذ بأيديهم إلى الله، تنثر كلمات الهدى من فيك عطرًا وياسمينًا، في رفق ورحمة، وحكمة وموعظة حسنة.
والمجالات
كثيرة كأن تدعو من تحب إلى حلق تحفيظ القرآن الكريم، وأن تستثمر العلاقات
الاجتماعية التي في نطاق تأثيرك للدعوة إلى الله، والمساهمة في المشاريع
الخيرية التي ترسم البسمة على وجوه الفقراء والمساكين والمحتاجين، وغيرها
من المجالات الدعوية التي تسهم في إصلاح المجتمع وبناء النهضة.
وعلم
أن (التضحية بالوقت والجهد للدعوة تعقب فى نفس الداعية لذة، وسعادة فى
القلب، ومحبة فى نفوس الخلق، بل وقد تورث الطاعة ما هو فوق ذلك من قوة فى
البدن، ونضارة فى الوجه، ومحبة فى نفوس الخلق)
[مسافر في قطار الدعوة، د.عادل الشويخ، (191)].
الخطوة الرابعة: على الخير التقي:
ابحث
عن رفقة صالحة تطيع معها الله وتبذل معها الخير وتسدي من خلال التعاون
معها المعروف للمسلمين من خلال الأنشطة الخيرية وتنطلق معها في طريق العمل
للدين، سواء أكان ذلك من خلال مسجد أو دار تحفيظ للقرآن، أو جمعية خيرية
أو هيئة أو مؤسسة خيرية، فهذا من التعاون المحمود على البر والتقوى، الذي
ندبنا إليه ربنا تبارك وتعالى فقال:
{وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
[المائدة: ٢].
إلى الباذلين
أيها الشاب الفاضل...
لئن
كانت سهام جعبتي من النصح قد نضبت، فأرجو من الله أن تكون أصابت شغافَ
قلبك، فحركت منه المشاعر وألهبت فيه العزائم، وذكَّرتك بأمجاد أجدادك
العظام أحفاد إبراهيم الحنيف عليه السلام، وأتباع محمد صلى الله عليه
وسلم، فأدركت الآن قيمة التضحية وأهميتها، وتطلعت نفسُك لبذل الغالي
والنفيس من أجل رفعة هذا الدين ونصرته، فهي أقدم وابذل وضحي ولا تتوان ولا
تتأخير.
وإنني
أعلم أنك ربما الآن تفكر في التضحية بأشياء كثيرة، والتضحية في حد ذاتها
ليست أمرًا هينًا سهلًا وإلا ما استحق المضحي في مرضات الله هذه المنقبة
ولذا أذكرك... (والجنة بلاد الأفراح، وسلوة الأحزان، ومحط رحال المؤمنين
والنفس مفطورة على عدم التضحية والعمل والثبات إلا بمقابل يهوِّن عليها
الصعاب، ويذلل لها ما في الطريق من عقبات ومشاق، فالذي يعلم الأجر تهون
عليه مشقة العمل، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت فستفوته جنة عرضها
السموات والأرض، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها
إلى العالم العلوي.
وكان
النبي يستخدم ذكر الجنة في تثبيت أصحابه، ففي الحديث الحسن الصحيح مر رسول
الله بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذن في الله تعالى فقال لهم : ( صبرًا آل
ياسر صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ))
[وسائل الثبات، محمد صالح المنجد، (13-14)].
المصادر:
وسائل الثبات محمد صالح المنجد.
مسافر في قطار الدعوة د.عادل الشويخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.maths47.3oloum.org
 
رائعة العطاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ساعة ميكانيكية 3d رائعة جدا + خلفية متحركة رائعة
» قصة رائعة
» نكت رائعة
» 33 صوووووووووووووووووووووووووووور رائعة
» ₪ المباراة الكاملة : الجزائر VS ساحل العاج ₪ بجودة Avi تورنت ₪

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات رمضان حمود التعليمية :: ○ الأقسـ الإجتماعية ـام ○ :: واحة آدم-
انتقل الى: