قصص القرآن الجزء الثاني الحلقة الثامنة - قيمة المرونة مع ظروف الحياة المتقلبة

قيمة المرونة مع ظروف الحياة المتقلبة:

لم يجرب أحدا العيش في بيئات وطبقات اجتماعية شديدة التنوع مثلما حدث مع موسى عليه السلام، وهنا تبرز لنا قيمة المرونة جلية،، فقد تربى كليم الله تربية الامراء والملوك والاثرياء في قصور فرعون مصر وتلقى العلوم والفنون القتالية وتعلم كيف يتعامل مع أصحاب الجاه والمناصب والكهنة ولا يهاب سطوتهم. كما أنه جرب حياة التقشف والفقر التي كان بنو اسرائيل يحيونها. وهاهو ولعشر سنوات يجرب حياة الصحراء والبدو الجافة الصعبة، يرعى الاغنام ليكتسب الصبر والحلم ويشتغل بالتفكر لأوقات أطول.

فموسى عرف المصريين وتحدث بلسانهم، كما تحدث العبرية، لغة بني اسرائيل، واختلط بالعرب وتزوج منهم وتحمل حياة الصحراء والعيش في الخيام. مرونة غير طبيعية مع الحياة وتقلباتها واختيارات القدر له، لم يتململ أو يسخط، بل رضي، فرضي الله عنه بعد نجاحه في كل الاختبارات القاسية. وأي رضا من الله كان ذلك، لقد كلمه ربه، بل كلمه تكليما، "وكلم الله موسى تكليما"، ورفع شأنه ومقداره وجاءته النبوة والرسالة وأجرى الله المعجزات على يده ومنها.

ما أحوجنا إلى التخلق بهذه القيمة في حياتنا،، إلى تحمل الصعوبات والمشاق برضا، والاحتكاك والمنافسة في كل فرص الحياة حتى نصنع من أنفسنا ولانفسنا شيئا ذا قيمة.
ويكفينا في هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه "عجبا لامر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك لاحد إلا للمؤمن".

فهيا قيم نفسك اخي الحبيب لتعرف مكانك من قيمة المرونة مع تقلبات الحياة من خلال وصلة أين أنت من قيمة المرونة مع تقلبات الحياة.
واكتب لنا أسفل هذه القيمة موقفا أو رأيا أو فكرة أو مقولة عن قيمة المرونة مع تقلبات الحياة ، سننشر أفضل ثلاث تعليقات في اليوم التالي في صحفة منفصلة وسننتشر الموضوعات المتكاملة بمفردها مع اسم كاتبها في باب زاد المؤمن.
فهيا أرو الله وأرونا منكم خيرا..







لاتحـــرمــونــــــا من دعــواتـكم بــالتوفيــق .
تقبلــوا تـــحيــــات أخــو كم يــاسيـن.