لحظات بعد التقاط هذه الصورة، فارق الصغير الشهيد محمد الذره الحياة برصاص القوات الإسرائيلية
وقد التقطت مشهد مصرعه المروع كاميرا مصور للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي لتذاع بعدها في أغلب شبكات التلفزيون في الشرق الأوسط والولايات المتحدة
القصة التي حكتها اللقطات هزت العالم. صحيفة نيويورك تايمز وضعت الصورة على صفحتها الأولى، ونقلت عن صحفي إسرائيلي قوله إنه شاهد هذه اللقطات للمرة الأولى أثناء عمله في إعداد الأنباء مساء السبت
وقال الصحفي إن الصدمة أعجزته عن النطق، وبدا كما لو أن مخه توقف عن العمل، وأن لسانه توقف عن الحركة من مشهد قتل الطفل
أما صحيفة الاندبندنت البريطانية فقالت إن هذا المشهد سيطارد ذاكرة العالم بنفس القوة التي حملتها مشاهد أطفال الانتفاضة
على مدى خمسة وأربعين دقيقة كان والد الشهيد محمد الذره يحاول حمايته من نيران الجيش الإسرائيليين دون جدوى، من النيران التي انطلقت دون تمييز لتضرب الحائط الذي احتميا به بالقرب من مستوطنة نتساريم بقطاع غزة
جمال والد الشهيد محمد يلوح للقوات الإسرائيلية في يأس ويهتف صارخا: لا تطلقوا النار، ولكن القصف استمر لتستقر أربع رصاصات في الطفل الذي سقط قتيلا بين يدي والده
وسط المأساة حاول اثنان من سائقي سيارات الإسعاف إنقاذ الصغير، فستشهد أحدهما وأصيب الثاني
وقد نفى المسؤولون الإسرائيليون أن يكون الطفل قد سقط برصاص الجيش الإسرائيلية. وقالوا إنه ربما يكون قد سقط برصاصة فلسطينية طائشة
إلا أن الشهود قالوا إن المتظاهرين الفلسطينيين لم يكن معهم إلا الحجارة، وأن النيران كانت تنطلق من ناحية القوات الإسرائيلية
أما الفيلم الذي التقطه التليفزيون الفرنسي فيظهر بجلاء أن الطفل ووالده لم يكونا مسلحين، أو حتى بالقرب من المتظاهرين
لقد بعث الشهيد وابوه رسالة الى العالم الاسلامي من اجل ان يستفيق من السبات وينتفض كرجل واحد ضد الصهيون لعنهم الله