كيف يتجنب الزوجان خطر الغيرة ؟
لا يتبع الزوج ظنونه وشكوكه فيدفعه الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة، وإنما عليه أن يطرد تلك الأفكار الشيطانية، وأنه يعلم حال زوجته ويطمئن إلى سلوكها، وليطرد الشك إلى اليقين. * على الزوجة أن لا تقوي شك الزوج أو تخالفه في نفسها وتعصي أوامره فتزيد شكوكه، فلتتعامل معه على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلى من يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان، فلترحب به دائماً ولتقابله بوجه بشوش ولا تنفعل عليه حين تجده يسألها عن أمر ما، بل عليها أن توضح له كل شبهة فيطمئن بذلك ويطرد أفكاره ووسوسته. * أن تحترم المرأة آراء زوجها الخاصة بعلاقتها بالجنس الآخر سواء كانوا أقارب أو زملاء في العمل أو الجيران. * لا جدال في أن الغيرة تزداد قوة وتفاقما بالسكوت عليها وعدم الجهر بها، فمثلا أنت أيتها الزوجة، لم لا تناقشين زوجك في أمر هذه الغيرة إذا باتت مشكلة من مشاكل حياتك الزوجية؟ فقد تكونين أنت السبب في إحجام زوجك عن مصارحتك بالحقيقة، إذا لم يكن لغيرتك أساس حقيقي أو مبرر؟ وأنت أيها الزوج، هل أنت من أولئك الرجال الذين يتهكمون على زوجاتهم إذا ما رغبن في محادثتهم عما يشعرن به من الغيرة، حتى لو كانت تلك المشاعر وهمية؟ إن أول ما يجدر بالغيور فعله، في سبيل الخلاص من غيرته، هو الإعلان عن شكوكه الخفية والإعراب عن ريبته بصراحة، ليستطيع بعد سماع وجهة نظر الطرف الآخر التأمل والتفكير فيما إذا كانت بواعث غيرته، بوادر فعلية في تصرفات الآخر أو كانت من نبع خياله. [right]