رئيس مؤسسة الإمارات للطاقة النووية يشرح تأثير التسرب الإشعاعى باليابانالمفاعل النووى فوكوشيما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أثارت الأنباء عن التسرب النووى من أحد المفاعل النووية اليابانية، المخاوف من احتمال وقوع كارثة إنسانية وبيئية.
ونقلت قناة "العربية" عن الرئيس التنفيذى لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادى، قوله إنّه من الصعب تحديد الأضرار التى يمكن أن يتسبب بها هذا التسرب، مؤكداً ضرورة "مراقبة تطور الأوضاع حالياً فى اليابان، لمعرفة المدى الذى يمكن أن تصل إليه الأمور، وكيفية تأثيرها على المناطق المحيطة بمكان المفاعل".
وشرح الحمادى أنواع الإشعاع النووى التى تتوزع بين أشعة "ألفا" التى لا تخترق حتى الملابس، وأشعة "بيتا" التى يمكن أن تخترق الحديد، وأشعة "جاما" التى تعتبر من الموجات الكهرومغناطيسية، وهى طويلة الأمد ويمكن أن تنتقل مع الغبار والدخان، وهى تعتبر من أكثر المواد اختراقاً للأجسام، فهى تخترق "الباطون المسلح" مهما كانت سماكته، ولكن لا تستطيع اختراق الرصاص.
وهذه الإشعاعات موجودة فى الطبيعة التى تحيط بنا، كما تحدث فى المفاعلات النووية، وهى نفس الإشعاعات التى يتم استخدامها فى المجالات الصحية ومجال الطاقة النووية.
لكن يختلف المدى الذى يمكن أن تصل إليه هذه الإشعاعات بحسب العوامل المحيطة، مثل سرعة الرياح والغبار الذى تنتقل من خلاله.
أما متى تتجاوز هذه الإشعاعات الحد الطبيعى فيشير الحمادى إلى أن ذلك يرتبط بطبيعة الإشعاعات التى تحدث، والنسبة التى زادت بها، ومن أى نسبة انطلقت.
وضرب على ذلك مثالاً بالقول إن المقارنة بين محطة للطاقة النووية السلمية ومحطات إنتاج الطاقة من الفحم، فإن هذه الأخيرة تصدر إشعاعات بأكثر من 3 إلى 4 أضعاف ما تصدره المحطة النووية، لأن هذه تصدر إشعاعات قليلة جداً مقارنة بالإشعاعات التى يتعرض لها الإنسان فى الطبيعة.
وعما إذا كانت التقنية الحديثة التى يتم استخدامها حالياً تمنع حدوث كارثة نووية مثل التى وقعت فى مفاعل "تشرنوبيل"، يؤكد الحمادى على التطور الكبير الذى شهدته هذه التكنولوجيا منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضى.
فالجيل الجديد من المفاعلات النووية يحتوى على طبقات مختلفة تؤمن الحماية من الإشعاعات، وتكون كلها موضوعة داخل مبنى من الحديد، يصل سمك جداره إلى أكثر من متر ونصف المتر.
وتحدثت الحكومة اليابانية عن تسرب إشعاعى من المفاعل دايتشى رقم واحد بمحطة فوكوشيما للطاقة شمال طوكيو، وهو المفاعل الذى يبلغ عمره 40 عاماً، بعد حدوث انفجار أطاح بسقف المفاعل فى أعقاب وقوع زلزال بقوة 9.8 درجة على مقياس ريختر.
لكن مسئولاً بهيئة تابعة للصناعة النووية عبّر عن اعتقاده بأن الانفجار الذى وقع فى محطة نووية لإنتاج الطاقة الكهربية باليابان سببه اشتعال غاز الهيدروجين، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن يقترن هذا الانفجار بتسرب نووى.