هيَ وردةُ الفجْرِ التي
ألْقَتْ مبَاسِمَها إليْكَ
ولا تروحُ !
ولكُلِّ لفْظٍ نبْضُهُ
ولكُلِّ فاتنةٍ جُمُوحُ !
ولكُلِّ برْقٍ سهْمُهُ
ولكلِّ لاحظةٍ جُروحُ !
(على لسان فتاة، إلى الذي رحل وترك كتابه على المائدة حيث صورته وخطوطه المبعثرة في كل صفحات الكتاب)
*
حبـيبي في ربيعٍ العمْرِ ماتتْ
أمانينــا، وقدْ أوْصدْتُ بابي
ووجْهُكَ غابَ منْ زمنٍ طويلٍ
وطيْفُكَ هـاهنا بيْنَ الكِتابِ
وأضْواءُ الغدِ المجْــهولِ ترنو
لعصفورٍ بــدا تحتَ الثيابِ
وحلمي نائمٌ في الصَّدْرِ غافٍ
فهلْ يصْحو على ذاكَ العذابِ؟
تفـــرَّقَ شمْلُنا صُبحاً وإنَّا
لـفي حُلُمٍ وفي زهْرِ الشَّبابِ