ثمن الطمع..
قيل أن ناسكا كان له عسل في الجرة ,ففكر يوما فقال:أبيع هذه الجرة بعشرة دراهم,فأشتري خمسة أعنز فأولدهم في كل سنة مرتين,فيبلغ النتاج في سنتين مائتين,وأبتاع بكل أربع بقرة وأزرع وأنمي المال في يدي ,فأتخذ المساكن والعبيد ويولد لي ولد فأسميه كذا وآخذه بالأدب ,فإن عصاني ضربت بعصاي رأسه ,وكانت في يده عصا,فرفعها كالضارب,فأصابت الجرة,فانكسرت وتبدد العسل.
إستحى من الله فجعل البصاق لنفسه..
ذهب أحد العلماء بنفسه لجمع التبرعات من قبل التجار وأهل الخير,وهذا لكي يتمم المبالغ المترتبة لبناء بيت من بيوت الله .وكعادته دخل أحد المحلات وقال لصاحب المحل وهو باسط يده :هل معك شيء لله؟فبصق صاحب المحل بيد هذا الشيخ الجليل.ولكن الشيخ إستحى من الله ,كونه يقول :"هل معك شيء لله؟",إستحى أن يكون هذا البصاق في مكان الصدقة ,فمسح بها لحيته,وقال:هذه لي .وعاد وبسط يده مرة أخرى,وقال:الآن هل معك شيء لله؟ ,فبكى الرجل وإستغفر الله متأثراً بما قام به هذا الشيخ,وأعطاه جل ماله تعبيراً عن ندمه.
أمير المؤمنين والمسألة الرياضية..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أقضاكم علي".
ورد في كتاب "مشكلات العلوم"للنراقي أن 17جملا كانت مشتركة بين ثلاثة أشخاص فجاؤوا عليا رضي الله عنه ,وقالوا:إن نصف هذه الجمال لأحدنا وثلثها للآخر,وتسعها لثالثنا,ونريد أن نقسمها بيننا على أن لا يبقى باقٍ .فدعا علي كرّم الله وجهه بجمل له وأضافها إلى الجمال فكانت 18جملا ,فأعطى نصف الجمال أي نصف 18 إلى من له النصف ,أي أعطاه 9,وأعطى ثلث ال18إلى من كان له الثلث أي أعطاه 6جمال ,,أعطى تسع ال18إلى من كان له التسع أي أعطاه جملين .9+6+2=17ثم أرجع الجمل الذي أضافه إلى بيته.
لم يجد أقبح من خطه..
كان الشيخ صفي الدين الهندي,محمد بن عبد الرحيم ,الفقيه الشافعي,المتوفي سنة 715ه رجلا ظريفا ساذجاً,فيحكى أنه قال:وجدت في سوق الكتب مرة كتاباً بخطٍ ظننته أقبح من خطي ,فغاليت في ثمنه واشتريته لأحتج به على من يدعي أن خطي أقبح الخطوط,فلما عدت إلى البيت وجدته بخطي القديم.
السائل والزوجة المطلقة..
حكي أن رجلا جلس يوما يأكل هو و زوجته وبين أيديهما دجاجة مشوية ,فوقف سائل ببابه.فخرج إليه وطرده..مرت الأيام وأصبح ذالك الرجل فقيراً وطلّق زوجته,وتزوجت بعده برجل آخر,فجلس يأكل معها وبين أيديهما دجاجة مشوية,وإذا بسائل يطرق الباب ,فقال الرجل لزوجته:إدفعي إليه هذه الدجاجة.فخرجت بها إليه فإذا هو زوجها الأول,فدفعت إليه الدجاجة ورجعت وهي باكية, فسألها زوجها عن بكائها ,فأخبرته أن السائل كان زوجها ,وذكرت له قصتها مع ذالك السائل الذي انتهره زوجها الأول ,فقال لها زوجها:"أنا والله ذالك السائل".
تحياتي...