بعض الإشارات فى سلوك الطفل يمكن أن تقودك إلى اكتشاف تعرضه للتحرش، حيث يشير دكتور عمرو أبو خليل أخصائى الطب النفسى، إلى أن عودة الطفل إلى التبول اللاإرادى أو التدهور المفاجئ فى مستواه الدراسى لابد أن يثير انتباهك للبحث عن السبب. كذلك فإن عادة مص الأصابع أو قضم الأظافر أو النوم القلق الذى تصاحبه الكوابيس، قد تكون إشارة أخرى مع ضرورة الانتباه إلى رفض الطفل الذهاب إلى مكان بعينه أو لشخص معين.
"أغلب المتحرشين من الأقارب أو المحيطين بالطفل"، حقيقة أكدها لنا دكتور عمرو أبو خليل، لذلك ينصح أن يكون لعب الأطفال مع المراهقين من العائلة بمراقبة من الأم أو الأب.
أما إذا تأكدت من تعرض ابنك للتحرش، فينصحك دكتور أبو خليل بالإنصات الجيد للطفل وتصديقه وامتداح إبلاغه عن حادثة التحرش، حتى وإن كان المتحرش من أقرب الأقربين والبعد عن لومه أو تأنيبه، بل على العكس يحتاج الطفل إلى التدعيم والتعامل معه باعتباره الضحية وليس الجانى، مع التأكيد المستمر أنه غير مسئول تماما عما حدث له.
بعض الأسر تعتبر تعرض أحد أبنائها للتحرش فضيحة يجب الستر عليها، ويشير دكتور أبو خليل إلى أن ذلك السلوك يكسب الطفل الشعور بالذنب والإهانة فى فترة يحتاج فيها إلى إحاطته بالاهتمام والحماية، واللجوء إلى الطبيب النفسى لمساعدته على تفريغ الشحنات التى بداخله بطريقة سليمة، حيث إن وجود شخص غريب متمثل فى الطبيب النفسى يجعل الطفل أكثر حرية فى الكلام والتعبير عن مشاعره بصراحة.