هَل تُحِبُ دِرَاسَتَكْ ..؟!
هَلْ لَديْكَ الرَغبة القَوِيَةْ و الحَافِزْ الكَافِيْ للتَعَلُمْ ..؟!
إن حُب الدِرَاسة موضُوع فِيْ غَايَة الأهَمِيَة بالنِسبَة للطَلَبة ..
فَماذَا تدُرسْ ..؟!
و لِمَاذا تَدْرُس ..؟!
و مَا الفَائِدة مِنَ الدِرَاسة ..؟!
و مَا الذي يُمكِن أن يعُود علينَا مِنَ التَقَدُم في دِرَاستنا ..؟!
كُل هذِه أسئِلة كثِيرة قد يغفَل عنهَا كثِير مِنَ الطَلَبة ، غير أنها تُعَد ذاتَ أهمِية بالِغة فِيْ حياتِهم .. و تلعَب دورا ً كبِيرا ً في استمتاعِهم بما يفعَلُون ، و إتقَانهم له .
إن كُل النَائِح و التوجِيهَات لا تَكْفِي ما لَم يَضع الطَالِب حافِزا ً و دَافِعا ً لِنفسه إلى التَعلم و الإنْجَاز ..
فأنشئ فِي نفسِكَ قَبل كُل شيء ، شعُورا ً بأنَكَ تَرْغَبُ في أن تَتَمْكن مِن دُروسِك و أنك لابُد سَتتمكن مِنها ..
تَسلح بالعَزيمة و الكِفَاح و الإرادة ، و لَن يَتِم لَك ذلك إلا إذَا كَونت لِنفسِك أهدَافاً مُحددَة ، و إِلا إذا أدْرَكت إدْراكا ً واضِحا ً بِ عَواقِب العَمل المُهمل ، مُكافآت العَمل الجَادْ ، و إلا إذا تَصورت الرَاحة التِي تعقُب النجَاح ..
تخّيل نفسك ..
و قَدْ ظفرت بِما تُريد و حَصلت على الدَرجَات المُمتازة.. كيف ستَكُون حالتُك ..؟! و إلى مَا سيتغَيرُ وضعك..؟!
و في لحظةٍ أُخرَى تخّيل أنك تَخاذلت و تَكاسلتْ ، فلم تنْجح و نِلت مِن الإخفاق نصيبا ً..
مَا هُو مِقدار التَعَبْ الذي يحُل بك ..؟!
و الغَضب الذي يَعْتريك ..؟!
قدّر المَسَافة بين الجانبين ..!
ألم يجذُبك الجَانِب الأول .. جانِب التَفوق و النَجآح ..؟!
ألم يبعَث فِيك الأمل ، و يشحَذُك بالحَافِز و الدَافِعْ لِبَذل الجُهد و تَقْديم الغَلي و النفيس حتى تَنال ما تُريد ..؟!
تُرى أّي الثَمِين أكبر و أشق عليك ..؟!
ثمنُ النَجاح ..؟!
أم الثمن الذِي ستدفَعهُ لأنك لم تنجح ..؟!
إن ثَمن النَجاح مجهُود و عرق و مُتعة بالعمل و التَعب المُجدي ..
و أمَا ثَمن عدم النَجاحْ .. فَهُوَ خيبــة و خُزي .. و مَصِير مجهُول يصحَبُه تعب مَدى الحيآة ..!
إذا ً
أيُ الثَمِيْن مُستَعد أن تَدْفَعْ ..؟!