الشباب الجزائريون حملوا السكاكين لمسح عار المصريين في غزة
فضح التلفزيون السوداني أمس إدعاءات الإعلام المصري بكشف حقيقة شريط الفيديو الذي أقاموا الدنيا ولم يقعدوها عليه، والذي يظهر شبابا جزائريين يحملون سكاكين ويلوحون بها، وقال التلفزيون أن الشريط قديم وهو ليس مصور في السودان بدليل أن سماء الخرطوم لم تكن بها سحب منذ أن وصل المناصرون الجزائريون إلى غاية إجراء المباراة مساء الأربعاء، عكس الشريط الذي يظهر السحب بشكل واضح.
واستغرب التلفزيون السوداني هذا السلوك غير المهني من طرف الفضائيات المصرية بما فيها تلك التي تنتمي إلى الدولة، ووضعها في سياق الحملة التي تقودها الفضائيات المصرية إلى السودان.
وقدم التلفزيون دليلا آخر على أن الشريط قديم، وأن الذين يظهرون فيه ليسوا المناصرين الجزائريين الذين دخلوا السودان، ويتمثل الدليل في كون المناصرين كلهم كانوا يحملون الرايات الوطنية ويحملون إشارات تميز للفريق الوطني، بينما لا يظهر ذلك في الشريط إطلاقا.
إدعاءات المصريين فضحتها كذلك الفضائيات العربية الكبيرة على غرار الجزيرة والعربية عبر مراسليها في الخرطوم، حيث قال مراسل الجزيرة إن الشريط قديم ولا علاقة له بالسودان، وقدم نفس الأدلة التي قدمها التلفزيون السوداني.
وفي الواقع فإن الشريط الذي يظهر شبابا جزائريين يحملون الخناجر ويلوحون بها إلى قضية كبرى وإلى دليل إدانة لمناصري الخضر وتهديداتهم المزعومة بذبح المناصرين المصريين، يعرفه الكثير على أساس أنه مشهد من مظاهرة غاضبة لشباب جزائريين أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة شتاء العام الماضي، وكما هو واضح في الشريط، فإنه لا أحد من الذين يظهرون في الصورة يحمل علما جزائريا أو رمزا للخصر أو أي إشارة تظهر أنهم مناصرون للخضر، وكل الشباب يظهرون بألبسة شتوية عن الغضب الجماهيري من الجرائم المرتكبة في حق الغزاويين كل المدن الجزائرية.
الشباب الذين ظهروا في الشريط بالسكاكين يا غندور ويا شلبي ويا حجازي، فعلوا ذلك لمسح عاركم في غزة وعار النظام المصري الذي خنق الغزاويين وهم يحرقون بالفوسفور الأبيض ولم يسمح لجرحاهم بالخروج، وأغلق الباب في وجه قوافل الإغاثة... شباب الجزائر حملوا السكاكين ولوحوا بها ليقولوا لإسرائيل إن العرب ليسوا كلهم مثل حكام مصر، وإنما هناك في المغرب العربي أسود لو تمكنوا من الوصول إليكم لقطعوكم إربا إربا.
الذين ظهروا في الشريط ليسوا إرهابيين يا علاء مبارك، وإنما هم أبناء الجزائر الذين رفضوا تخاذلك وتخاذل النظام الذي يحكمه والدك، وتركوا غزة تحرق ليل نهار... هؤلاء أرادوا أن يمسحوا عار الأمن المصري الذي عذب فلسطينيين مصابين في العدوان لانتزاع معلومات عن صواريخ حماس، وساومهم بالعلاج من إصاباتهم.
هي فضائح الإعلام المصري تتكشف واحدة بعد الأخرى، بعد الفضيحة الكبرى حين اخترعوا سائقا بديلا ليقدم شهادة زور، لكنهم نسوا أن يحلقوا شواربه "الموستاش" ليبدو مثل السائق الحقيقي على الأقل!!!