أشواك ناعمة**نسرين** ♥ عضو متطور ♥
♠ عدد المساهمات ♠ : 1013 ♠ العمر ♠ : 32 ♠ الولاية ♠ : دارنا لي مقابلة جارنا ♠ نقاط النشاط ♠ : 17943 ♠ السٌّمعَة ♠ : 33 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: قصة أخت مع النقاب من أرض فلسطين المحتلة وموقف اليهود من نقابها (قصة مبكية ) 2010-01-05, 13:16 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي قصة مع النقاب لفتاة ترويها بنفسها ...أترككم مع قصة الصمود والرباط من أرض الرباط الحبيبة فلسطين.....تقول الفتاة....
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد ... في مشاركتي هذه سأتحدث بإذن الله عن أمرين .. ألا وهما : كيف لبست النقاب ...والأمر الاخر هو عرض لبعض المواقف التي تحدث معي كمنتقبة على الحواجز الاسرائيلية مع الجنود .. أبدأ بقصتي مع النقاب ..
كنت فتاة عادية ككل الفتيات ... غارقة في بحور الاغاني الماجنة ..والمسلسلات الهادمة ..حتى من الله عز وجل علي بأن أخرجني من كل ما كنت فيه ..وعرفني طريق المسجد ..وأحاطني بالصحبة الصالحة .. كنت أدخل الى شبكة الانترنت كثيرا ...فتطرق مسامعي عبارات "النقاب فرض " .."السفور حرام" .. فكان رد فعلي على مثل هذا هو النفور وعدم الرغبة بسماع المزيد ..وكل ردي كان "هذا تشدد " "كيف سندعو الناس الى طريق الله ونحن نتلثم بهذه القطع السوداء" .. بقيت مصرة على موقفي بعدم الرغبة في سماع المزيد ... حتى يسر الله لي أن أقرأ "على ما أذكر" الجزء الثالث من كتاب عودة الحجاب للشيخ المقدم .. لا أدري كانت صدمة كبيرة لي وقتها ..فهذه الأدلة واضحة لا مجال فيها للشك .. حاصرتني تلك الأدلة التي كنت أصم اذاني عن سماعها .. حاصرتني أقوال المفسرين ..أقوال الأئمة والعلماء .. أذكر أنني كنت أقف أمام المرأة وأطيل النظر متخيلة شكلي بنقاب .. غير أنني أبعثر كل هذه الافكار وأهرب منها ..فقد كانت فكرة النقاب فكرة جديدة جدا علي ..لم أفكر بها من قبل ..ولم أتصور في يوم أنني سأكون أول منتقبة في العائلة عندنا ..بدا الأمر صعبا او حتى مستحيلا ... لكني لم أستطع في لحظة أن اقنع نفسي بالعكس ..أن اقنع نفسي بأن النقاب ليس فريضة .. كان لا بد من المواجهة ...مع نفسي أولاً .. كان لا بد من الاستسلام لأمر الله عز وجل ..كان لا بد من السمع والطاعة
وجاءت اللحظة الحاسمة ..سأنطق بها ..سأواجه بها أهلي
كنت أعلم أنهم سيرفضون ..ولكن لم يخطر ببالي أن حجم الرفض سيصل الى ما وصل اليه ..
أخبرت أمي ..فانتقع وجهها احمراراً وغضباً .. وصرخت بي :"أنت مجنونة ؟؟ ماذا سيقول الناس عنا ؟؟ دراستك ؟؟جامعتك ؟؟ شغلك غدا ؟؟بلاش تشدد !! غيري هذه الفكرة تماما " حاولت أن اقنعها بالنقاش .."طيب نتناقش يا أمي .. أعرض لك افكاري ولماذا اقتنعت " ...فيأتي الرد :" لا مجال للنقاش ...هذه فكرة منتهية وغير قابلة للنقاش .. "
أطرقت رأسي وغادرت الغرفة ..ولكنني لم أيأس ..بقي أبي ..قد يقنع أمي ..طالما ساندني أبي في قرارات كثيرة ...لا بد انه سيتفهمني ..
انتظرته حتى عاد من العمل ..وطلبت ان أحدثه على انفراد ..بدأت أتحدث بهدوء ..وأهيء أبي لقبول الفكرة ..فنظر الي بطرف عينه :"ماذا تريدين أن تقولي " عندها صمت .. وبصوت منخفض قلت "أريد أن البس النقاب " ...وقف أبي وتوجه الى غرفة أخرى ..وحتى من غير أن ينظر الي قال بصوت عال :"هو الواحد يا بيبعد عن طريق ربنا خالص ...يا يتدين ويتشدد ويجن "...
أذكر أنني بكيت بكاء مريراً تلك الليلة ....
حاولت أن أذهب الى احد اقاربي الذي كنت معتادة ان يساندني في مثل هذه القرارات ..فنصحني ان ألتزم أوامر والدي ولا أعصيهما ولا بد ان يجعل الله بعد عسر يسرا ..
عندها سلمت أمري لله .. ولكنني كنت أحاول اغتنام أي فرصة لافتح الموضوع مرة ثانية وثالثة ورابعة ... مرت حوالي 3 أشهر ..واهلي على موقفهم ..
********
حتى جاءت صديقتي (وهي أيضا مقتنعة بوجوب النقاب لكن أهلها يهددون بالضرب واللايذاء والفصل من الجامعة لو قررت ان تلبسه ) ..جاءت تقول : لا بد أن تأتي معي لتقابلي تلك الفتاة ..
تلك الفتاة ..كانت فتاة غير كل الفتيات .. تلك الفتاة لبست النقاب ...رغم كل الرفض الذي لاقته ..رغم الحجارة التي كانت تقذف عليها من اطفال الحي عندما تخرج خارج المنزل ..رغم العبارات النابية ..رغم كل شيء ...أصرت على لباس أمهات المؤمنين ..
أسرعت أنا وصديقتي لأرى تلك الفتاة ...سمعنا قصتها ..ارتعش جسدي ...وأخرجت النقاب الذي اشتريته من فترة وخبأته في حقيبتي ..حتى إذا ما قرر أهلي الموافقة في أي لحظة أخرجه والبسه ..أخرجته ..وقلت لن أتراجع مهما حصل لن اتنازل ...
استخرت الله عز وجل ...ونمت تلك الليلة وأنا في شوق لغد حتى البسه وأخرج به ..وكنت في هذه الأثناء في سكن طالبات بعيدا عن المنزل ..
صلينا الفجر جماعة ...فانسابت كلمات ربي بصوت مرتل جميل ..لتسكب الطمأنينة في قلبي (والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) اتصلت باهلي ... "الو ماما !! انا لبست النقاب ! " اذكر صراخها علي ..وصدمتها ..اذكر أنها كانت تتصل بي كل ساعة او كل ساعتين.."إن لم تخلعيه سوف آتي وأنزعه عن وجهك امام الجميع " ...أذكر ان أبي وقتها رفض أن يكلمني ..تحدثت إلي أختي ..واخبرتني أن ابي غاضب جدا ..يرفض حتى أن يتناول الطعام ..ويرفض الحديث مع أي أحد .. ماذا فعلت ؟؟؟ لم كل هذا الغضب ؟؟ انني أسير على ركب أمهات المؤمنين ؟؟ ما هو ذنبي لتغضبوا هكذا مني ؟
مر ذلك اليوم ...كثير هن الفتيات اللواتي همسن بأذني "مبااااااارك أختاه ثبتك الله "...
غربت الشمس ...كم كنت سعيدة لانني لبسته ..وكم كنت أشعر باختناق لغضب اهلي ...شعرت بأني اتلاشى في دوامة من الحيرة ...كم هو مؤلم ذلك الشعور ...عندما قررت ان ..أخلعه ...
لم اكن أستطيع أن اتحمل ضغط أهلي ... وعلمت انهم لن يسمحوا لي بلبسه أكثر ...
عزمت ان أتكلم مع كل فتاة رأتني به ..واشرح لها لم خلعته ...حتى لا تظن احداهن ..انني ندمت على لبسه ...حتى لا أسيء للنقاب ...
وهكذا كان ...
لا اريد أن اخبركم كم كان شعوري مؤلما عندما خرجت من دونه ...أحسست انني أفتقد شيئا من كياني ...والله المستعان .. كنت أريد أن يعلم أهلي أن الفكرة ما زالت تحيا بداخلي ...فلبست القفازين من غير غطاء الوجه ...لعلهم يلينون ويسمحون لي بلبس النقاب يوما
عدت بعد اسبوع إلى المنزل ..اهلي كانوا طبيعيين جدا ..حتى انهم لم يراجعوني بالموضوع .. وغضوا البصر عن موضوع القفازات ..اعتقدوا انها ثورة وسوف تخمد نارها يوما ...
صليت العشاء بالمنزل ..ثم دعوت الله من كل قلبي "يا رب ..أنا اريد أن أرضيك .. فأعني على طاعتك ..هل تتركني هكذا ؟.أتقلي بنار الحسرة ؟؟يا رب لا تتركني " لا ادري اي شعور ذلك الذي انسكب في قلبي ..كأنه اليقين بالاستجابة ..أحسست أن ابي الان الان سيقول لي :"اذهبي والبسيه "
جلست اتابع التلفاز مع ابي ... أخذت الجهاز المتحكم وقلبت بين المحطات ... فوصلت الى برنامج للشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله ونفع به الاسلام والمسلمين ... فاذا به يقول "ها ؟ ازيك يا اختي المنتقبة ؟ ازاي طلبك للعلم وعبادتك ؟ كيف حال قلبك مع الله ؟" يالها من مصادفة !!!
كنت أتوقع ان يصرخ بي أبي لأغير القناة لكنه سكت ..وأخذ يسمع ..
واذا بالشيخ يصمت قليلا ويقول :"يا اخي يا من تمنع ابنته من النقاب ...انت بتمنعها ليه ؟؟" ...يااااااااا الله ما اكرمك !!!!!!!!!!!!!! وبدأت أبكي ....وأبي جالس يسمع ..والشيخ مستطرد يقول :" لو كان النقاب فرض ..انت قادر توقف قدام ربنا يوم القيامة وتقول له يا رب انا منعت بنتي من النقاب ؟ ولو كان سنة انت قد الوقوف أمام النبي وتقول له انا حاربت سنتك ...يا أخي ! اشكر ربنا ..ده بنتك عايزة الستر والطاعة ..مش أحسن لو ربنا ابتلاك ببنت من بتوع الموديلات واللبس القصير و ال ......؟ "
بقي أبي منصتا لكلام الشيخ ...ولم يتكلم بأي شيء ..ثم ذهب للنوم ..بعد ساعة ونصف من الاستماع للشيخ .. فأخذت ورقة وقلماً ... بل قولوا يا اخوتي انني كتبت بدموعي ..بدم قلبي ... رسالة لأبي ...أرجوووووووك إرحمني أريد أن البس النقاب ... أخبرته كم أحبه هو وأمي ..وكم أريد إرضاءه ...ولكنني اريد ارضاء ربي ..وتطبيق شرعه و أوامره ... ناقشت كل الشبهات التي كانت لديهما ...الزواج .. الحواجز الاسرائيلية..الجامعة ..العمل ..وغيرها الكثير ... أنهيت الرسالة ووضعتها بقميص أبي ... ثم انطلقت اليوم التالي إلى الجامعة ... مر الوقت ..ولا رد من أبي ... خفت كثيرا ... هل سيرفض مرة أخرى ؟ ... بقيت على أعصابي ...حتى اتصل بي وقال : توكلي على الله ..أنا موافق ........ بعدها بيومين ...كان رد أمي بالموافقة ...
بارك الله بوالديّ وزادهما إيمانا ..ورزقهما الفردوس الأعلى برفقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام..وعفا الله عما كان منهما من زلل ..
وكانت المنة التي من الله بها علي .... والحمد لله رب العالمين ..
******
القسم الاخر : مواقف على الحواجز الاسرائيلية ...
أحب أن أشارككم هذه القصة التي تتكرر معي دائما .... أحب ان أشارك هذه القصص مع كل فتاة فلسطينية يمنعها الحاجز من لبس النقاب .. بل اريد ان اشاركها مع الجميع ...لتعلموا ان الملاذ الوحيد الامن هو مع الله عز وجل...ليترك الجميع كل مخاوفهم جانبا ...ويطيعوا الله عز وجل ويستسلموا لاوامره ...
كان الحاجز الاسرائيلي هو الشبح المخيف الذي يشير اليه اهلي ليمنعوني من النقاب ..."سوف يؤذيك الجنود " ... "سوف يطلقوا النار عليك ...هم يخافون من المنقبات " ..""سوف يحتجزوك "...
وكان السؤال الوحيد الذي يأبون ان يجيبوا عنه هو "أين الله ؟" الله الذي أمرني بالنقاب ..أليس قادرا ان يحميني من شر هؤلاء ... واين انتم من "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " ؟ لو كتب الله ان أؤذى هذا اليوم في الساعة كذا على الحاجز فسوف أؤذى بنقاب أو من غير نقاب ... وكيف يتركني الله ... وأنا أطبق شرعه بارتداء النقاب .. دعكم من هذا !! انها حجج واهية ...
أذكر أول مرة مررت بها عن الحاجز ... نعم ! كنت خائفة .. ولكنني دعوت كثيرا :"يا رب ... لا تسمح لهم أن يؤذوني ..ليس من أجلي ولكن من أجل النقاب ..يا رب ايذائي على الحاجز يسيء للنقاب ...يا رب احميني " ... وفعلا ...لم يلتفتوا لي !! كأنني لبست طاقية اخفاء ..فلم يسألني احدهم عن هويتي الشخصية !!بل مررت بهدوء !!
أذكر ذلك اليوم .... عندما مررت على نقطة التفتيش ...كان جنديا اسرائيليا وبجانبه مجندة ... كان يظن أن هذه الفتاة الملتفعة بالسواد ...جاءت من عالم متخلف ... حتى ظن انه لا وسيلة للتخاطب معي الا بلغة الاشارة ..فاشار بيده مشيرا الىأان ارفع النقاب عن وجهي ... كان الكثير من الشباب الفلسطينيين واقفين في طابور طويل طويل للتفتيش ...وكانت مجموعة أخرى منهم محتجزين في مكان آخر بسبب مخالفتهم للطابور او اغضاب الجنود ! .. الكل ينظر ..ماذا ستفعل هذه الفتاة ... فنظرت الى الجندي واجبته بالانجليزية :"لن أرفعه ...أخبر المجندة التي تقف بجانبك أن تأخذني الى غرفة مغلقة حيث تفحص وجهي ..لكن أنت لن ترى وجهي " فانصدم الجندي عندما علم انني اتقن الانجليزية ..وقال :"هل تتكلمين الانجليزية ؟؟؟؟!!!!!" .... من شدة تعجبه ترك التفتيش وطلب مني أن أتوقف حتى يسألني بعض اللاسئلة .. وبدأ الحوار باللغة الانجليزية ..هو يسأل وأنا أجيب .. وجمع من الفلسطينيين والجنود يراقبون .. - لماذا تلبسين هكذا ؟ - أنا مقتنعة بهذا اللباس ... - أهو دينك الذي يأمرك بذلك ؟ - طبعا ...الاسلام يأمرني بذلك .. - لكن كيف تقتعين بهذا اللباس انظري لنفسك !! - أنا مؤمنة بما أفعل ..بل وفخورة كذلك .. - فخورة ؟؟؟؟!!!!!كيف ؟؟؟!! - نعم فخورة ..هل تعلم أنني الوحيدة في العائلة التي تلبس هكذا ..لا تعتقد ان العادات او العائلة هي التي فرضته علي ..لا ..لقد جاهدت حتى يسمحوا لي بلبسه .. - انت الوحيدة ؟؟الوحيدة ...؟؟ لكن لم ؟؟لم كل هذا ؟؟؟ عندها توقفت عن الكلام ...وقلت له بحزم .. - أتعرف اللؤلؤة التي بالبحر ؟؟ - نعم !! - أتعرف لم هي غالية ..؟ لأنه من الصعب الحصول عليها ..هي في قاع البحر ..تضمها صدفة ...وهذه صدفتي ..والمسلمة هي اللؤلؤة ... كان بعد كل اجابة يصمت طويلاً .... بعد هذه الإجابة ...نظر الى جموع الشباب العالقين في البوابات الحديدية ..وصاح بصوت عال : انها فتاة شجاعة ...رائع ..حقاً رااائع ..
اخوتي ..اخواتي ... انه لم يكن يتحدث عني ...فأنا اقل من كل هذا ... لكنه كان يتحدث عن النقاب ..الذي منحني تلك الشجاعة لأقول ما قلت .. نظر الجندي الى المجندة وقال لها :أنت فتشيها ... ذهبت لتفتشني في غرفة مغلقة ..اعتدت على دخولها !! فقد يبدو الأمر مخيفاً للبعض ..لكنني اعتدت عليه فهو أمر روتيني جدا ..!! نظر الشباب العالقون في نقطة التفتيش ...وصاحوا بصوت عال فرحاً بأن الجندي لم يرى وجهي بعد ذلك النقاش ... عندما خرجت من غرفة التفتيش ..أوقفني جندي آخر ظانا أنه لم يتم تفتيشي وأراد أن ينظر الى هويتي ..فصاح به ذلك الجندي الذي استوقفني : دعها تمر ...لا تنظر الى هويتها !!
والله ...لقد بكيت بعدها ...فخراً بنقابي وإسلامي ...
اليوم التالي مررت بذلك الحاجز مرة أخرى ...بعد أن تم تفتيشي ...وأنا على وشك الخروج من الحاجز ...فاجأني صوت من خلفي ..واذا به نفس الجندي ..يسألني : أنت التي تحدثت معها سابقا ؟؟انتظري ... وأخد ينادي الجنود ..ليتجمعوا ويستمعوا الي ...!!
موقف آخر مر بي من حوالي 3 اسابيع ... كنت قد خرجت من درس "شرح كتاب التوحيد " .. وأتوجه للحاجز ... خلال الطريق ...كان الجو حارا ...لكن أفكار من نوع اخر أخذتني الى مكان لا أشعر به بكل هذا الحر والضيق ...أخذت مشاهد من عصر النبوة تمر بذاكرتي ... ذلك اليهودي الذي اعتدى على تلك الصحابية ..بأن ربط طرف ثوبها لتنكشف عورتها ... شغلت فكري حمية ذلك الصحابي الذي انتقم لتلك المسلمة وقتل اليهودي الغادر ... وثارت شجوني ... ماذا لو جئت الى هنا أيها الصحابي ؟ورأيت السفور الذي نرى ...؟لا حول ولا قوة الا بالله ... ثم بعد هذا أخذت أسترجع ما مر في درس التوحيد .... وشعرت بالعزة ...بأننا من أمة امام الموحدين محمد عليه الصلاة والسلام ... أفكار كثيرة دارت في مخيلتي ..الى أن قطعها صوت سائقي التاكسي وهم يصيحون ليجذبوا الركاب اليهم ! نعم ! الآن علي أن انزل لأمر عبر نقطة التفتيش !! يا إلهي ! اخر ما ينقصني هو أن أرى أعداء التوحيد !! الله المستعان !! كان الجندي واقفا يفتش كل من يمر ..ويطلب فتح الحقائب ... شعرت بالضيق لانني أحمل الكثير من الاغراض معي ... وتوقعت ان أتاخر حتى يتم تفتيشي !! حان دوري ..فاذا بالجندي يتكلم بلغة عبرية ساخرة :كيف سنفتش هذا "الشيء" ... فهمت ما قاله لانني اتقن لغتهم ... فأجبته : أولاً : يجب أن تعلم أنني لست بشيء ... ثانيا : من يفتشني هن المجندات النساء فقط في غرفة التفتيش ...هكذا تفتشونني ..عرفت كيف ؟
فوقف صامتا لا يتكلم ....ثم قال : هل تفهمين لغتي ؟؟؟ حسنا !! لن أفتشك ..تستطيعين أن تمري ....حظا سعيدا !!
يا إلهي !! ما الذي حصل !!! الله ييسر الأمور دائماً !!
بعد أن كان الكثيرون يخوفونني من أن النقاب سوف يسبب لي مشاكل وتأخير على الحاجز ....انقلب الأمر ليحدث عكس ذلك ... أذكر مرة ..ان الطابور كان طويلاً جداً ... قد أقف ساعة كاملة أنتظر دوري للتفتيش ...كان يوماً صيفيا حاراً ...كنت في آخر الطابور ..وكانت فتاة منتقبة أخرى في بداية الطابور ... خرجت المجندة لتأخذ هذه الفتاة الى غرفة التفتيش ...والمفاجأة كانت بأن طلبت من كل المنتقبات أن يجتزن دورهن في الطابور ...لتفتشهن مرة واحدة ...!!! وبدل ان يأخذ مني الامر ساعة كاملة ...لم يأخذ أكثر من خمس دقائق ...!!مرة أخرى ...الله ييسر !!
اخوتي ..اخواتي ... اثبتوا على الحق ....مهما كانت التحديات لا تتنازلوا .. أذكر مرة ..أني كنت في حافلة ركاب ...دخل الجندي الى الحافلة يفتش ...لفت نظره تلك الفتاة المتوشحة بالسواد ...طلب من صاحب الحافلة أن يطلب مني أن أشلح القفازين ليتأكد انني فتاة !!! أخذ صاحب الحافلة يقول : يا أختي ..بلاش مشاكل ..ما حد رح يشوف اخلعي القفازين ... وامرأة اخرى تترجى بي : يا أختي ..بلاش يرجعونا .... أرجوك اخلعي القفازين .. لا أدري ! هي رجفة أحسست بها تتملكني ...من يرى يدي ؟؟ هذا الجندي ؟؟اليهودي ؟؟ لا مستحيل ..نظرت اليه وتكلمت اليه .: ان صوتي كاف لتعلم انني فتاة ..انت لست بحاجة الى رؤية كفي ... صمت الجندي ....ثم لا أدري كيف ترك الحافلة وأشار بيده الى صاحب الحافلة ليكمل طريقه !!
مواقف كثيرة تتكرر ... الآن ...أريد ان أسأل ..هل تعتقدون أن اليهود يوقفون أي فتاة ليسألوها عن الإسلام ؟؟ ألا تعتقدون أن النقاب بعد إذن الله عز وجل فتح لي باباً جديداً للدعوة لم أكن اتوقعه يوماً ؟؟؟
لكل أخت تقول أن النقاب سوف يعيقها عن الدعوة أقول بثقة ...بل ان النقاب هو طريق البداية ..لدعوة على منهاج النبوة .. فتيات كثر يخطرن ببالي الآن ..لم أكن في يوم أتوقع ان يتكلمن معي ... فتيات سافرات متبرجات ... يبادرن بالحديث معي بعد ان انتقبت !! واحداهن تقول لي : اعلمي أن كل فتاة في الكلية من المحجبة الى غير المحجبة يحسدنك على نقابك ...!
كوني فخورة اختي .... فنقابك هو تاج عزتك وفخارك ...هو نورك بالدنيا والاخرة ....
والحمد لله رب العالمين
منقوول | |
|
saliiiiiiiiii7 16 ♥ عضو أساسي ♥
♠ عدد المساهمات ♠ : 2236 ♠ العمر ♠ : 33 ♠ الولاية ♠ : Home ♠ نقاط النشاط ♠ : 20090 ♠ السٌّمعَة ♠ : 28 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: رد: قصة أخت مع النقاب من أرض فلسطين المحتلة وموقف اليهود من نقابها (قصة مبكية ) 2010-01-05, 18:42 | |
| السلام عليكم ورحمة الله بوركتِ أخيه على روعة النقل جزاكِ الله خيراً و نفـع بما قدمــتِ و جزى المولى الاخت المنقبة خير الجزاء ان شاء الله تكون قدوة وخير مثال على كل التضحيات مع الاهل واولا مع النت وكذلك مع الاحتلال والشيخ المذكور على ما قدمه نَسْألُ اللهَ مِنْ فَضْلِه أنْ يَنْفَعَ بِمَا طرحتيه لنا اخيتي الفاضلة نسرين
ننتظـــــــــر جديدك القــــادم Saliiiiiiiiii7 16 | |
|
abdou ♥ المدير العام ♥
♦ المهنة ♦ : ♠ عدد المساهمات ♠ : 3205 ♠ العمر ♠ : 32 ♠ الولاية ♠ : stade 20 aout - belcort ♠ نقاط النشاط ♠ : 22447 ♠ السٌّمعَة ♠ : 47 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: رد: قصة أخت مع النقاب من أرض فلسطين المحتلة وموقف اليهود من نقابها (قصة مبكية ) 2010-01-05, 21:05 | |
| كوني فخورة اختي .... فنقابك هو تاج عزتك وفخارك ...هو نورك بالدنيا والاخرة .... *** شكرا لك أخت على الموضوع الذي أتمنى من الجميع قرائته بالتوفيق لك تحياتي
| |
|