مسابقات توظيف 16 ألف أستاذ ومعلم ستجرى في أكتوبر
المدارس ستغلق في حالة تفشي أنفلونزا الخنازير

أعلنت وزارة التربية أنها ستغلق المدارس في حال تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير وتحوله إلى وباء. واستخدام بالمقابل، قنوات إذاعية وتلفزيونية وأنترنت لتدريس التلاميذ، خصوصا تلاميذ الأقسام النهائية والرابعة متوسط والخامسة ابتدائي.
كشف أبوبكر بن بوزيد، وزير التربية، أمس، على هامش انعقاد الندوة الوطنية لمديري التربية حول آخر تحضيرات الدخول المدرسي، أن وزارة التربية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، وضعت برنامج عمل استعجاليا في حال تفشي وباء أنفلونزا الخنازير في الجزائر، انطلق بداية من الخميس 3 سبتمبر الجاري، من خلال وضع أجنحة عرض تحوي مطويات ومعلومات مخصصة لمفتشي التربية، بالإضافة إلى وضع الدروس ومراجعتها على شبكة الأنترنت لتلاميذ أقسام النهائي والمتوسط مع توزيع وثائق ومطويات لفائدة التلاميذ.
وبتاريخ 13 سبتمبر الذي يتزامن مع الدخول الرسمي للتلاميذ، ارتأت وزارة التربية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، إجراء الدرس الافتتاحي حول المرض، وإطلاق مسابقات إذاعية وتلفزيونية لبث دروس سمعية وسمعية بصرية، بالإضافة إلى تشكيل وتنصيب فريقين بيداغوجيين لأقسام الامتحانات ''الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط والثالثة نهائي''، وتمثل الدروس شعب العلوم والآداب بالنسبة لأقسام النهائي. كما سيتم تنظيم ملتقى وطني لتكوين المكونين لفائدة أطباء الصحة المدرسية بتاريخ 17 سبتمبر، فيما تنطلق يوم 20 سبتمبر حملة للوقاية والتحسيس موجهة لفائدة التلاميذ.
وفي سياق منفصل، أعلن أبوبكر بن بوزيد أن مسابقات التوظيف ستنطلق شهر أكتوبر، ستشمل 16 ألف منصب جديد، منها 10 آلاف مخصصة للأساتذة. مشيرا إلى أن الأولوية ستمنح للأساتذة المتعاقدين في التوظيف ''وجهت تعليمات لمدراء التربية لمنح الأولوية للمتعاقدين''. وأضاف فيما يتعلق بالعجز الذي يشهده القطاع في أساتذة اللغة الفرنسية في الجنوب، بالقول إن هناك امتيازات للأساتذة من خلال منحهم فرصة عمل وسكن شريطة قبول العمل بولايات الجنوب.
وبخصوص المؤسسات التربوية التي بنيت بمادة الأميونت المسببة للسرطان، قال بن بوزيد إن عدة مدارس تم القضاء عليها خلال السنوات الماضية.. ''راسلت الولاة على مدى الثلاث سنوات الماضية من أجل إيجاد الحلول العاجلة لهذه الظاهرة'' والعملية، يضيف الوزير، تسير بوتيرة مقبولة لحد الآن.
وعبّر أبوبكر بن بوزيد عن استيائه لتراجع تسجيل الإناث في السنة الأولى ابتدائي مقارنة بالمواسم الماضي، دون إعطاء نسبة هذا التراجع المسجل. وأكد أن هناك لجنة تعمل وتحقق لمعرفة أسباب ذلك، وهل لها علاقة بعدم استطاعة الأولياء خصوصا في مناطق البدو الرحل على تدريس أبنائهم الذين بلغوا سن السادسة. وأضاف الوزير أن الظاهرة سجلت في ست ولايات خصوصا بالجنوب، وطلب من مدراء التربية المعنيين بهذه القضية السهر على معالجتها في أقرب الآجال بالتنسيق مع الجهات المعنية. وقال إن توزيع الحجم الساعي واختيار الجمعة والسبت كيومي راحة، كان بالتنسيق مع نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، حيث سيتم ضمان 32 أسبوع دراسة تتخللها فترات عطل مدرسية، حيث ستمتد السنة الدراسية ولأول مرة إلى 35 أسبوعا، بعدما كانت لا تتجاوز 27 أسبوعا خلال السنوات السابقة، في محاولة لأن يصبح النظام التربوي في الجزائر مثل باقي الأنظمة الدولية.