مروة ♥ عضو نشط ♥
♠ عدد المساهمات ♠ : 620 ♠ العمر ♠ : 32 ♠ الولاية ♠ : ارض الله ♠ نقاط النشاط ♠ : 17481 ♠ السٌّمعَة ♠ : 19 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: الحب في الله تعالى 2010-06-17, 11:46 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فإن الحب هو من أسمى وأرقى العواطف الإنسانية، فإذا توجهت هذه العاطفة النبيلة لله تعالى، وكانت هي محور العلاقات بين المسلمين، ذللت كثيراً من الصعاب، وأثمرت كثيراً من الثمار الطيبة في حياة الأمة، ولقد جاءت أدلة عديدة تؤكد هذا المعنى الكريم، وتبين المكانة الرفيعة لمن أنعم الله به عليه، منها
الحب في الله في القران الكريم
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )
ـ وقال جل وعلا ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم )
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)
والأخوة في الله لا تنقطع بنهاية هذه الدنيا، بل هي مستمرة في الآخرة, يقول تعالى: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)
الحب في الله في السنة النبوية
- صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) متفق عليه
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)رواه مسلم.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا عاد الرجل أخاه أو زاره، قال الله له: طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلاً في الجنة) رواه البخاري
- وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين فيّ و للمتجالسين فيّ وللمتزاورين فيّ و للمتباذلين فيّ) رواه مالك بإسناد صحيح وصححه الألباني
- قال صلى الله عليه وسلم (إن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) أخرجه الإمام أحمد في المسند
- قال صلى الله عليه وسلم (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه) أخرجه الترمذي في سننه
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليبعثن الله أقواماً يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ،يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء) قال: فجثى أعرابي على ركبتيه فقال يارسول الله جلهم لنا نعرفهم. قال(هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه) رواه الطبراني
-في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه( إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض)
- في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة ) أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي (
أقوال السلف
روى البيهقي رحمه الله عن أنس رضي الله عنه قال ( إن الله تعالى يقول إني لأهم بأهل الأرض عذاباً ، فإذا نظرت إلى عُمَّار بيوتي ، والمتحابين فيَّ ، والمستغفرين بالأسحار صرفت عذابي عنهم ) رواه البيهقي في شعب الإيمان .
وعن الحسن البصري رحمه الله قال (كل من اتبع طريقة طاعة الحق تعالى لزمتك مودته ، ومن أحب رجلاً صالحاً فكأنما أحب الله عز وجل (
وقال الإمام الشافعي رحمه الله (لولا صحبة الأخيار ، ومناجاة الحق تعالى بالأسحار ، ما أحببت البقاء في هذه الدار )
وقال أيضاً (لقاء الإخوان ليس يعدله عندي شيءٌ (
وقال مطرف بن الشخير (أوثق أعمالي عندي حب الرجل الصالح )
وقال أحمد بن الرفاعي رحمه الله (مصاحبة أهل التقوى نعمة عظيمة من نعم الله على العبد(
وقال أحد هم (لا تبع ذرة من الحب في لله أو في الله بقناطير من الأعمال(
وقال علي الوفا رحمه الله (إذا أحببت أخاً في الله تعالى ، فاحفظه ، تزدد به من أحببته من أجله (
وقال الشيخ محمد الشاذلي رحمه الله ( إذا رأيت نفسك معرضة عن أهل الله فاعلم أنك مطرود عن باب الله)
فضائل الحب في الله
1- في ظل الله يوم القيامة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)رواه مسلم.
2- أنه سبب لنيل منزلة عالية لدرجة أن الأنبياء والشهداء يغبطون أصحاب هذه المنزلة وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء )قال الترمذي حسن صحيح، وصححه الألباني.
3- سبب لذوق حلاوة الإيمان صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) متفق عليه
4- لهم منابر من نور قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليبعثن الله أقواماً يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ،يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء)
5- أنه سبب لإكتمال الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم ) لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
6- أنه من أسباب دخول الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم
( لن تدخلو الجنة حتى تؤمنو ولن تؤمنو حتى تحابو ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشو السلام بينكم )
الشروطـ
1-أن تكون لله فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له
2ـ أن تكون على الطاعة فالحب في الله طاعة لله فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم
3 ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين والنبي صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة (رواه مسلم
4- الحب والمناصرة والتأييد والمؤازرة ومحبة الخير لهم, كما قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه(
5- التواصي بالحق والصبر وأداء النصيحة, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتبيين الطريق له، وإعانته على الخير ودفعه إليه, يقول تعالى: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ويقول تعالى(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر(
6- القيام بالأمور التي تدعو إلى التوادد وزيادة الصلة, وأداء الحقوق, قال صلى الله عليه وسلم ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ : قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ ،وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ(
7- لين الجانب, وصفاء السريرة, وطلاقة الوجه, والتبسط في الحديث, قال صلى الله عليه وسلم (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) واحرص على نبذ الفرقة والاختلاف. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولو كان كل ما اختلف مسلمان في شيء تهاجرا, لم يبق بين المسلمين عصمةٌ ولا أخوة(
8- دلالته على الخير, وإعانته على الطاعة, وتحذيره من المعاصي والمنكرات, وردعه عن الظلم والعدوان, قال صلى الله عليه وسلم(لْيَنْصُرْ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ(
9- وتكتمل المحبة بين المؤمنين في صورة عجيبة ومحبة صادقة عندما يكونان متباعدين, وكل منهما يدعو للآخر بظهر الغيب في الحياة وبعد الممات, قال صلى الله عليه وسلم ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة, عند رأسه ملك موكل, كلما دعا لأخيه بخير قال الملك المُوكل به آمين ولك بمثل(
10- تلمس المعاذير لأخيك المسلم, والذب عن عرضه في المجالس, وعدم غيبته أو الاستهزاء به, وحفظ سره, والنصيحة له إذا استنصح لك, وعدم ترويعه وإيذائه بأي نوع من أنواع الأذى, قال صلى الله عليه وسلم(لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً(
كيفية تعاملك مع من تحب في الله تعالى
1- إخبار من يحب فعن المقداد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه ) رواه أبو داود والترمذي
2- أن تحب له ما تحب لنفسك ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه (
3-الهدية عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (تهادوا تحابوا ( في سنن البيهقي
4- إفشاء السلام عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) في صحيح مسلم
5- البذل والتزاور والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال
6- من واجبات الأخوة الإسلامية إعانة الأخ المسلم ومساعدته وقضاء حاجاته, وتفريج كربته, وإدخال السرور على نفسه, قال عليه الصلاة والسلام(أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس, وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم, أو تكشف عنه كربة, أو تقضي عنه ديناً, أو تطرد عنه جوعاً, ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً(
7- احرص على تفقد الأحباب والإخوان والسؤال عنهم وزيارتهم, عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكاً, فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية, قال: هل لك عليه من نعمة تربُّها؟ قال: لا, غير أني أحببته في الله عز وجل, قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه(
وقال صلى الله عليه وسلم (من عاد مريضاً, أو زار أخاً له في الله, ناداه منادٍ أن طبت وطاب ممشاك وتبوَّأت من الجنة منزلاً(
قال أحد السلف يا أخي إذا ذكرتني ادعوا لي وإذا ذكرتك ادعوا لك فإذا لم نلتقي فكأنما قد التقينا فذاك أروع اللقاء)
[b] | |
|
NaRjAsSe ♥ مشرفة ♥
♦ المهنة ♦ : ♠ عدد المساهمات ♠ : 354 ♠ العمر ♠ : 29 ♠ نقاط النشاط ♠ : 16639 ♠ السٌّمعَة ♠ : 5 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: رد: الحب في الله تعالى 2010-06-17, 22:46 | |
| | |
|