[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]شهد الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم البرازيل 2014 FIFA العديد من المفاجآت والنتائج التي شكّلت مفاجأة كبيرة للكثير من المراقبين حيث تأهلت منتخبات الأردن ولبنان عمان إلى الدور النهائي والحاسم بإحدى أبرز مفاجآت التصفيات حتى الآن.
وبينما كانت موازين القوى تصب لمصلحة كبار القارة الصفراء، فاجأ ثلاثي غرب آسيا المراقبون بتقديم مستويات مميزة تأهلا على إثرها إلى الدور الحاسم للمرة الأولى ليبدأ فجر جديد للكرة الآسيوية التي بدون تأكيد ستستفيد من تطور كرة القدم في غرب القارة الصفراء.
موقع FIFA.com يأخذكم بجولة سريعة على المشوار المميز لهذه المنتخبات بالإضافة إلى أبرز العوامل التي ساعدتهما لدخول التاريخ.
النشامى يثبتون جدارتهم
أثبت منتخب الأردن أن التطور الكبير الذي حققه خلال السنوات الأخيرة لم يكن وليد الصدفة حيث ضمن تأهله إلى الدور الرابع من التصفيات بعد فوزه على سنغافورة بنتيجة 2-0 في 11 نوفمبر/تشرين الثاني بعدما حقق أربعة انتصارات متتالية بالمجموعة التي ضمت أيضاً الصين والعراق.
وكان الأداء الذي قدمه المنتخب الأردني بالتصفيات لافتاً حيث بدأ مشواره بفوز ثمين على العراق بمدينة أربيل بنتيجة 2-0 وتخطى منتخب الصين بأولى مبارياته على أرضه بنتيجة 2-1 قبل أن يحقق فوزين متتالين على سنغافورة بنتيجة 3-0 في سنغافورة و2-0 في عمان.
وبعد ضمان التأهل إلى الدور الرابع أبدى المدرب العراقي للنشامى عدنان حمد سعادته بهذا الإنجاز قائلاً "منتخب الأردن ليس له تاريخ أو إنجازات كبرى والآن نحن نصنع هذا التاريخ."
وأضاف "نعم نحن الآن نكتب تاريخاً جديداً للأردن فعندنا جيل جيد من اللاعبين وشباب صغار ويتطورون بشكل جيد. لدينا الآن دافع كبير واهتمام شعبي ورسمي أكبر بسبب التقدم الذي نحققه وأعتقد أن هذا أحد إنجازات التي تحققت إلى الآن."
وعلى الرغم من البداية الصاروخية بالمجموعة إلا أن المنتخب الأردني تلقى خسارة موجعة على يد نظيره العراقي في الجولة الخامسة قبل أن ينهي مشواره بالمجموعة الأولى بالخسارة على يد الصين بنتيجة 3-1 في المباراة التي أقيمت يوم الأربعاء.
ولكن التأهل إلى الدور النهائي سيكون فرصة إلى المملكة الهاشمية لمقارعة الكبار من أجل مواصلة الحلم في الوصول إلى كأس العالم للمرة الأولى بتاريخها في ظل وجود لاعبين مميزين أمثال حسن عبدالفتاح وعبدالله ذيب وعامر ذيب.
منتخب الأرز يخالف التوقعات
عندما أجريت قرعة الدور الثالث، لم يكن أكثر المتفائلين في لبنان يتوقع بأن ينافس لبنان على بطاقتي التأهل إلى الدور الرابع خصوصاً مع وقوع منتخب الأرز مع العملاق الكوري الجنوبي ومنتخبا الكويت والإمارات نظراً لتراجع مستوى كرة القدم اللبنانية في السنوات الأخيرة.
وكانت بداية التصفيات كارثية لمنتخب لبنان بسقوطه بنتيجة 6-0 على يد كوريا الجنوبية لتزداد القناعة لدى الجمهور اللبناني بصعوبة المهمة ولكن الفوز على الإمارات بنتيجة 3-1 في المباراة الثانية أعاد بعض الأمل بإمكانية التأهل.
ونجح المنتخب اللبناني بمخالفة التوقعات بعد فوزه على الكويت بنتيجة 1-0 على أرض الأخيرة قبل أن يباغت العملاق الكوري الجنوبي في بيروت بنتيجة 2-1 ليدخل الجولة الأخيرة وهو يحتاج إلى التعادل مع الإمارات من أجل التأهل للمرة الأولى بتاريخه إلى الدور الرابع.
إلا أن فريق المدرب ثيو بوكير تلقى خسارته الثانية بسقوطه بنتيجة 4-2 على الإمارات ولكن فوز كوريا الجنوبية على الكويت في سيئول أعطى بطاقة التأهل للمنتخب اللبناني الذي احتل المركز الثاني بالمجموعة خلف محاربي التايجوك.
وعلى الرغم من الخسارة، إلا أن الإستقبال في بيروت كان تاريخياً للمنتخب اللبناني حيث رفع المدرب الألماني على الأعناق من قبل الجماهير الغفيرة التي احتشدت في مطار بيروت الدولي حيث استقُبل لاعبو المنتخب اللبناني استقبال الأبطال.
وعن هذا الإنجاز قال بوكير "لقد تحقق التأهل والانجاز رسمياً وما لم يكن يتوقعه أحد حصل أخيراً، فقد لعبنا وسجلنا أهدافاً وحققنا نتائج لافتة."
عمان تتأهل من الباب الضيق
كانت فرصة منتخب عمان للتأهل إلى الدور الرابع صعبة جداً بظل وقوعه مع العملاقين الأسترالي والسعودي حيث توقع المراقبون منافسة المنتخبين الذين سبق لهما المشاركة في العرس الكروي العالمي على بطاقتي التأهل من المجموعة الرابعة.
وقد بدا أن المنتخب العماني يملك فرصة صعبة بالتأهل خصوصاً بالجولة الأخيرة حيث دخل مباراته أمام تايلاند في المركز الثالث بفارق نقطة عن المنتخب السعودي صاحب المركز الثاني والذي كان سيلتقي في نفس اليوم المنتخب الأسترالي بعدما حسم الأخير تأهله إلى الدور الرابع.
وبدا المنتخب السعودي بطريقه إلى حجز مقعده برفقة المنتخب الأسترالي بعدما تقدم مع نهاية الشوط الأول بنتيجة 2-1 ولكن السوكيروس كان لهم رأي آخر بالشوط الثاني بتسجيلهم ثلاثة أهداف في ست دقائق فقط ليستفيد المنتخب العماني بفوزه على تايلاند بنتيجة 2-0 في مسقط وليحجز بطاقة التأهل إلى الدور الحاسم.
ويعود الفضل بتأهل منتخب عمان إلى عدم خسارته أي مباراة من المباريات التي أقيمت على أرضه بما فيها المباراة الصعبة أمام أستراليا والتي فاز فيها بهدف نظيف من عماد الحوسني لينجح فريق المدرب بول لوجوين بالتفوق على السعودية وتايلاند بإحدى أكثر المجموعات تقارباً.