المسامعي ♥ عضو مبتدئ ♥
♠ عدد المساهمات ♠ : 23 ♠ العمر ♠ : 33 ♠ نقاط النشاط ♠ : 15470 ♠ السٌّمعَة ♠ : 1 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: رواية السجين يهرب 2010-11-24, 23:51 | |
| السجين يهرب ,, الرواية كاملة ,, هذى رواية السجين كاملة ,, للكاتب خالد بن سليمان الجبرين ,, الفصل الأول: "الممرة" قرية صغيرة ذات بيوت صغيرة متلاصقة وسخة تقع في قعر العراق في الشمال بعيداً عن بغداد مسيرة يومين للماشي على قدميه في أحد دروب الممرة الضيقة يسمع وقع أقدام متعثرة غير منتظمة الوقت ليلا وبسبب من ضوء القمر الشحيح إنطرح على الأرض ظلال شخص يمشي مترنحا وعندما لفه الدرب إلى باحة مغلقة على جنباتها عدة أبواب مغلقة تبينت هيئته واضحة تحت شحوب القمر شاب في السابعة والعشرين بثياب بالية وطاقية فقدت لونها الأصلي متوسط القامة متين العضلات حزين الملامح،بعينين نصف مغمضتين كان سكراناً إلى درجة متوسطة ثقيل الخطى يغطي زوايا فمه المليح زبد من اللعاب وقف الشاب أمام أحد الأبواب المغلقة وطرقه كان البيت يدل على مستوى ساكينه بيت صغير لصياد فقير بعد فترة فتح الباب وأطلًت منه وجه امرأة مُسنًة،تمسك خمارها على وجهها،فلما عرفت في الشاب ولدها الوحيد ترت خمارها يسقط عن وجهها وهتفت في حزن وألم: - أنت سكران ياولدي؟! أجابها الشاب بصبر نافذ: - أريد أن أنام وقبل أن يدفع الباب للدخول أغلقته بسرعة فصاح الشاب: - أفتحي ياأماه أنا لاأقوى على الوقوف! ومن وراء الباب أجابته: - سيرتك السيئة ياولدي سترديك وسيطردك أبوك من البيت - لن أدعك تدخل حتى أخبره - لا تخبريه بشيء إن علم بحالي فسيطردني إلى الأبد لقد هددني بذلك - لقد أقسم عليً بان أوقظه حال وصولك - الويل لي! كان يتكلم بلسان ثقيل وزال عنه شيء من غبش السكر عندما سمع وقع أقدام والده يتجه نحو الباب وتوقع حدوث أسوأ الأشياء فظل واقفاً مستسلماً لما سيحدث إنه يخشى هذا الكهل فقد هدده مراراً وفتح الباب لتخرج منه عصا غليظة، وتهوي على رأسه فيسقط مرعوبا متألماَ وجلس على الأرض يتحسس رأسه ورفع عينيه فصدم بمرأى والده الذي خلت ملامحه من أي بشائر التسامح كان لحيته البيضاء المستطيلة ترتجف بإرتجاف فكه الأسفل وفي عينيه نظرات الغضب والحسرة ونهره الشيخ بغلظة: - لماذا جئت؟ أجاب وهو يتحسس الكرة الصغيرة التي نبتت في رأسه: - أريد أن أنام - ليس عندي مكان لك بعد اليوم! فسأل الشاب في لهفة: - وأين أذهب؟! - إلى أي أرض تعجبك - أعف عني يا أبتاه وأعدك أني - أصمت لقد سئمت وعودك الكاذبة عليك الآن أن تتدبر شئونك وقال الشاب بخجل: - دعني أنام هذه الليلة فقط! وقالت أم الشاب التي كانت تقف خلف زوجها: - دعه ينام هذه الليلة ياعبد المغيث ويرحل في الصباح؟ - رد الكهل بحزم: - لن يتعدى هذه العتبة اعطني صرة ثيابه وبعين دامعة ناولته المرأة صرة كانت في يدها فأخذها وقذف بها في وجه ولده الوحيد وهتف محنقاً: - هذه ثيابك ياغياث لست ولدي ولست والداً لك ! وتناول الشاب الصرة وقام من على الأرض،وهم بأن يلقي بنفسه على والده ويقبل قدميه رجاء عفوه،لكن ما فعله الشيخ قطع عليه آماله، فقد قبض ثوبه من جهة صدره وهزًه بعنف وكأنه طفل وصاح في وجهه: - إسمع إذا رأيتك في هذا المكان مرة أخرى سأهشم رأسك ثم طرحه على الأرض ودخل مغلقاً الباب وراءه لفترة جمد الشاب في مكانه ثم تحرك بتراخ لم يدر إلى أين سيذهب، فهام على وجهه مدة حتى صار في ظاهر القرية ثم وجد نفسه يسير جنوباً بمحاذاة نهر دجلة متجهاً إلى بغداد كان يلزمه مسيرة يومين ليصل إلى عاصمة الخلافة لكنه مشا متباطئاً بغير حرص على الوصول كان يجر رجليه جراً! إلى هنا نتوقف ونكمل فيما بعد القصة | |
|
KANARIST L'ARTIST ♥ مراقب ♥
♦ المهنة ♦ : ♠ عدد المساهمات ♠ : 3705 ♠ العمر ♠ : 35 ♠ الولاية ♠ : جزر الكنـاري ♠ نقاط النشاط ♠ : 23610 ♠ السٌّمعَة ♠ : 122 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: رد: رواية السجين يهرب 2010-11-25, 18:24 | |
| مشكـور أخي الكريـم على هذه الروايــة
في انتظــار الأجزاء الأخرى المتبقية
دمت بــود
| |
|
أمة الرحمان ♥ عضو نشط ♥
♠ عدد المساهمات ♠ : 634 ♠ العمر ♠ : 33 ♠ الولاية ♠ : أرض الله ♠ نقاط النشاط ♠ : 17146 ♠ السٌّمعَة ♠ : 22 ♣ التوقيت ♣ :
| موضوع: رد: رواية السجين يهرب 2010-11-25, 18:33 | |
| شكرا لك أخي المسامعي في انتظار بقية الرواية بشغف.......مشكووور | |
|